سكان عمارات «عدل» بعلي منجلي يحتجون بعد غلق قنوات صرف النفايات احتج صباح أمس العشرات من سكان عمارات «عدل» بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، على قرار إدارة الوكالة بغلق القنوات الداخلية لصرف النفايات المنزلية، كما اشتكوا من غياب التهيئة و انتشار القمامة داخل العمارات التي تحولت محلاتها المهجورة إلى مرتع للمنحرفين. سكان العمارات الواقعة في حي 1064 سكنا بمدخل المدينة الجديدة علي منجلي، تجمعوا صباح أمس بالقرب من مقر المديرية الجهوية لوكالة تحسين و تطوير السكن «عدل»، بعد أن تلقوا قرارا من إدارة الوكالة بغلق القنوات الداخلية لصرف الفضلات المنزلية مقابل توفير مؤسسة التسيير الحضري بعلي منجلي الحاويات كبديل، و هو إجراء يراه السكان تعسفيا و طالبوا بإلغائه و بتنظيف القنوات ثم إعادة فتحها بعد أن تراكمت بها النفايات و تسببت في انتشار الحشرات و روائح كريهة غزت شققهم، حيث يؤكدون أن ذلك سيضطرهم للنزول يوميا من أجل رمي القمامة في عمارات تتألف من 16 طابقا و هو أمر غير مقبول، على حد قولهم. و قد ساد داخل مقر المديرية الجهوية أمس حالة من الغليان، حيث أصر السكان على خروج عمال النظافة لفتح القنوات و تطهيرها فورا، قبل أن يقرر المدير الجهوي رفقة عدد الموظفين النزول لمعاينة الوضع لكن ذلك لم ينهي حالة الفوضى و الأجواء المشحونة خصوصا بعدما دخل بعض السكان في مناوشات مع العمال، حيث يرى قاطنو عمارات "عدل" أنه من واجب الجهة المسيرة السهر على تحسين الخدمة المقدمة خصوصا و أنهم يدفعون أعباء مالية شهريا مقابل ذلك. يأتي ذلك في وقت تبرر إدارة وكالة عدل قرارها بتفاقم مشكل قنوات صرف النفايات و الإنسدادات المتكررة الناجمة عن رمي أشياء صلبة و التي تنتج روائح كريهة و انتشار الفئران و الحشرات بما يهدد بتفشي الأمراض الوبائية، فضلا عن ما يفرزه ذلك من صعوبة في الصيانة الدورية لهذه القنوات و ما يتطلبه من إمكانيات كبيرة لا تتلاءم مع ما تتوفر عليه مصالحها. و خلال تغطيتنا للاحتجاج وقفنا على الوضع المتدهور الذي آلت إليه عمارات "عدل"، بحيث تغرق في الردوم و القمامة التي لا يتردد بعض السكان في رميها من الطوابق العلوية، كما تعرضت المحلات الواقعة أسفلها للتخريب و تحولت إلى مرتع للمنحرفين و مستودعات لتخزين الخضر و الفواكه من قبل الباعة الفوضويين، بما أصبح يشكل خطرا على السكان و بالخصوص الأطفال و الأسوأ من كل هذا بحسب السكان هو التعطل المستمر للمصاعد و عدم تنظيف خزانات المياه التي يشربون منها منذ سنة 2005، حيث امتلأت نتيجة لذلك بالقاذورات، فضلا عن الوضع السيئ الذي تعرفه مخارج نجدة ليس بها درج يمكّن من الخروج من العمارة و لا يملك السكان مفاتيحها في حال حدوث أي طارئ و محاولة فتحها.