غلق 7 محطات لتوزيع الوقود بسبب عدم التزامها بالقرار الولائي لمحاربة التهريب كشفت أمس مصادر مسؤولة بولاية الطارف عن غلق 7 محطات لتوزيع الوقود منها 3 بعاصمة الولاية ، 2 بالشط ، وواحدة بكل من آم الطبول ، وعين العسل مع إخطار مؤسسة نفطال بوقف تموينها بحصصها ، بسبب عدم تقيد أصحابها بتدابير القرار الولائي ، الذي أصدره الوالي مؤخرا لمحاربة ظاهرة تهريب الوقود إلى تونس و القاضي بإلزام أصحاب المحطات مسك سجل مؤشر عليه تدون فيه نوع المركبة ورقم لوحة ترقيمها وساعة وكمية تزويدها بالوقود لتشديد الخناق على المهربين وتحديد هويتهم . و لم تخف مصادرنا أن يشمل القرار محطات أخرى على ضوء الخرجات الميدانية الفجائية للمصالح المعنية للوقوف و التأكد على مدى تنفيذ القرار الولائي الذي أعتبره أصحاب المحطات بأنه لا يعنيهم من الناحية القانونية بقدر ما هو يتعلق بصلاحيات الأجهزة الأمنية ،مشيرين بأنهم لم يسلموا في الوقت الراهن من الاعتداءات والإهانات اليومية التي يتعرض لها أعوانهم من قبل المهربين وأصحاب المركبات في غياب تدخل مصالح الأمن لحمايتهم على حد قولهم ، فما بالك بتسجيل هؤلاء في السجلات التي تضمنها القرار الولائي المذكور . في حين تسبب غلق هذه المحطات في مضاعفة أزمة الوقود بالولاية واستفحالها و هو ما سبب متاعب كبيرة لأصحاب المركبات في التزود بهذه المادة الحيوية وسط طوابير طويلة بالمحطات الاخرى . أصحاب محطات الوقود وفي اتصال بهم جددوا رفضهم للقرار ،داعين إلى إسناد هذه المهمة للمصالح الأمنية ، مشيرين بأنهم عقدوا سلسلة من اللقاءات فيما بينهم توجت بتوجيه بيان للسلطات المحلية والمركزية يعرب فيه أصحاب المحطات رفضهم للقرار الولائي الذي وصفوه بغير القانوني ،كما هدد هؤلاء باتخاذ موقف موحد وتصعيد اللهجة والدخول في إضراب مفتوح في حالة تعرضهم لمتابعات إدارية وقانونية . ونشير إلى أن الولاية تعرف هذه الأيام أزمة حادة في التزود بالوقود حيث تعرف المحطات يوميا طوابير تمتد على عدة كيلومترات ولساعات طويلة وسط الحرارة الشديدة ،مع تسجيل مناوشات وصلت إلى حد الضرب والجرح باستعمال الأسلحة البيضاء والعصي بين المهربين والمواطنين من أجل أحقية كل واحد في التزود بكميات من الوقود .