كنز سياحي مهدد بالزوال دخل المسبح الروماني الشهير بقالمة مرحلة الانهيار بعد صموده أمام عوامل الطبيعة و الزمن منذ ظهور الحضارة الرومانية العريقة بالمنطقة. المسبح الأثري الشهير بدأ يفقد جداره السميك المبني بالحجارة المصقولة و قاعدته المعرضة هي الأخرى للتصدع تحت تأثير العوامل الطبيعية و الجفاف الذي أصبح يميز المسبح على مدار السنة تقريبا. و يقع المسبح بقرية حمام برادع 5كلم شمال مدينة قالمة التي تنام على كنز كبير من الآثار الرومانية القادرة على بعث قطاع السياحة و استقطاب الآلاف من الزوار من داخل و خارج الوطن غير أن الإهمال و ضعف الاهتمام و الصيانة و الحراسة جعل هذه الكنوز معرضة للزوال التدريجي الذي ظهر جليا بالمسبح الروماني حيث بدأت حجارة الجدار في التساقط و التصدعات تسري في كيان الهيكل العمراني العريق. و كانت تقارير صادرة عن المجلس الشعبي الولائي قد أشارت خلال السنوات الماضية إلى الحال التي صار عليها المسبح الروماني بقالمة و طالبت بترميمها وفق الهندسة التي بني بها و تحويله إلى معلم سياحي و أثري يساهم في التنمية المحلية و يوفر فضاء للترفيه و الاستجمام. و يحاول قطاع الآثار القديمة بقالمة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الكنوز النادرة و في مقدمتها المسرح الروماني الشهير الذي خضع للترميم و مدينة تبيليس بسلاوة عنونة التي دخلت مرحلة الترميم و التأهيل بعد ما كادت أن تفقد معالمها و تحفها النادرة. و بالرغم من عودة الاهتمام بقطاع الآثار في السنوات الأخيرة غير أن التحول الجديد مازال بطيئا للغاية و لم يشمل كل المواقع الأثرية و في مقدمتها المسبح الروماني الذي بات مهددا بالزوال في غضون سنوات قليلة.