القضاء على عشرة إرهابيين في الشعانبي و القبض على ثلاثة لا تزال المطاردة العسكرية لعناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في جبل الشعانبي على الحدود الجزائرية التونسية متواصلة و أفادت إذاعة تطاوين التونسية الحكومية ووسائل إعلام محلية أخرى أمس إن القوات التونسية قتلت عشرة متشددين في جبل الشعانبي واعتقلت ثلاثة آخرين. في نفس الوقت ذكر مسؤول بوزارة الداخلية التونسية وشهود إن الشرطة التونسية قتلت يوم أمس الأحد إسلاميا متشددا وألقت القبض على عدد ممن يشتبه أنهم متشددون، ذكرت بعض الأنباء أن من بينهم مشتبه بضلوعه في اغتيال شكري بلعيد مطلع العام الحالي فيما تواجه الحكومة أزمات أمنية وسياسية متزايدة. وقال لطفي الحيدوري وهو مسؤول بوزارة الداخلية إن إطلاق النار وقع أمس الاحد حين داهمت الشرطة منزلا يخفي فيه المتشددون أسلحة بمنطقة الكبارية بتونس العاصمة وأضاف "الشرطة قتلت مسلحا اسلاميا واعتقلت خمسة اخرين في بيت كانوا يخبئون فيه أسلحة". وقال شهود إن الشرطة ألقت القبض على عدد من السلفيين المشتبه في صلاتهم بجماعات متشددة ببلدة سبيطلة شمالي العاصمة. وقال شاهد إن عشرات السلفيين تجمعوا بعد ذلك عند مقر الشرطة في سبيطلة للاحتجاج على الاعتقالات وإن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريقهم. وأحجمت وزارة الداخلية عن التعليق على المواجهات مع السلفيين المتشددين ولم يتسن معرفة حصيلة العمليات العسكرية الجارية في المنطقة من طرف قوات مشتركة جزائرية تونسية قوامها ثمانية آلاف جندي من مصادر رسمية. و في ذات الوقت أكد رئيس الوزراء التونسي علي لعريض أن قانون مكافحة الإرهاب ببلاده سيبقى ساري المفعول، مشيرا إلى أهمية "وزارة الشؤون الدينية في محاربة الإرهاب من حيث عدم السماح بالانفلات في المساجد، ووسائل الإعلام في عدم تضخيم المعلومة أو نشر الشائعات". وفي هذا السياق، تطرق العريض إلى الأنباء التي تحدثت عن محاولة اغتيال شخصية سياسية بارزة، وقال "لقد توافرت معلومات في هذا الاتجاه، ما جعل قوات الأمن تتحرك أكثر وتتخذ الاجراءات اللازمة التي أحبطت عملية الاغتيال" دون أن يكشف هوية هذه الشخصية.