الإتحاد الأوروبي يقرر حظر توريد المعدات الأمنية و السلاح لمصر قررت دول الاتحاد الاوربي تعليق بيع المعدات الأمنية و التجهيزات اللوجيستية التي تستخدمها الشرطة و كذا الأسلحة لمصر اعتبارا للوضعية السائدة في البلاد،و في ظل حملة أمنية تقوم بها الحكومة ضد الاسلاميين من أنصار الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، و بعد تقارير من منظمات حكومية تدين انتهاكات الحكومة المصرية الواسعة لحقوق الإنسان، و خاصة عقب مقتل المئات في فض اعتصامين لمؤيدي مرسي قبل أسبوع. بالرغم من تزايد عمليات العنف من الجانبين و مقتل العشرات من عناصر الشرطة و الجنود المصرييين على أيدي الجماعات المسلحة أكد رئيس الوزراء المصري المؤقت، حازم الببلاوي، أنه لا يخشي من اندلاع حرب أهلية في مصر، وأنه يدرك تماما أن البلاد ستواجه بعض المشاكل خلال الأسابيع أو ربما الأشهر المقبلة. فقد قالت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون أمس إن وزراء خارجية دول الاتحاد قرروا تعليق تزويد مصر بالتجهيزات الأمنية والأسلحة التي تستخدم في القمع، وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي طالما ساند تطلعات شعب مصر نحو الديمقراطية، وأنه سيقف بجانب الشعب المصري، وأن مصر شريك مهم، موضحة أن العلاقات مع الشعب المصري تشكل أهمية كبيرة لنا". وأوضحت ان الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق البالغ إزاء مستوى العنف وقد قمنا بإدانة العنف في مصر كما ندين أعمال الإرهاب". وأضافت "إننا سنظل ملتزمين بدعم الشعب المصرى خصوصا الفقراء في هذا المجتمع والمجموعات التى كنا نساندها لسنوات عديدة في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني وغيرها، ولكن وجود خارطة طريق سياسية هو أمر مهم للغاية". و تابعت "كنا في نقاش مع السلطات في مصر ومع آخرين في كيفية جعل خريطة الطريق السياسية ليس فقط على الطاولة ولكن أيضا موضع التنفيذ، لأننا بحاجة لعملية شاملة تدفع كل المصريين نحو الديمقراطية والمستقبل الذى نعرف أنهم يريدونه". من جهة أخرى قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي فى حوار أجرته معه شبكة "آيه بي سي" الأمريكية إنه مقتنع بأن مصر لا تسير على خطى الحرب الأهلية التي تشهدها بعض الدول المجاورة. وحذر الببلاوي من أن أي قرار تتخذه واشنطن بشأن قطع المساعدات العسكرية لمصر سيكون بمثابة "مؤشر سيىء" وسيؤثر بالسلب على الجيش لبعض الوقت، إلا أنه قال "يجب ألا ننسى أن مصر فى وقت ما استعانت بدعم الجيش الروسى ونجحت فى التعايش". وأعرب الببلاوى عن أسفه لوجود سوء تفاهم بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر فى الوقت الراهن، مؤكداً في الوقت ذاته على اقتناعه بأن الوقت سيعمل لصالح الطرفين، ومشددا على أنه لا يمكن استبعاد حقيقة أن مصر تحتاج الولاياتالمتحدة بقدر ما تحتاج الولاياتالمتحدة لمصر. وتطرق الحوار لفض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث قال الببلاوي أن الاعتصامين لم يكونا سلميين. مشيرا إلى أن السلطات قامت قبل فضهما بمناشدة المعتصمين عبر مكبرات الصوت بالخروج بسلام ووفرت لهم ممرات آمنة وأكدت أنه لن تتم ملاحقة أى منهم. وأقر الببلاوى بأن ما حدث في فض الاعتصامين أمر سيء ، وقال "هذا ليس نوعاً من الندم أو تأنيب الضمير"، موضحاً أنه يشعر بالسوء لإراقة الدماء من الجانبين. وحول رد فعل الإدارة الأمريكية بشأن الأوضاع الراهنة في مصر، قال الببلاوى إن الولاياتالمتحدة لم تقدر إرادة الشعب المصرى التى تجلت بنزول 30 مليون مواطن إلى الشوارع للإطاحة بمرسي. وتعهدت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت بمنح مليارات الدولارات لدعم الحكومة المصرية الجديدة.