تشكيل خلية أزمة ببلديتي العوينات ومرسط لإحصاء الحالات المتضررة من الاضطراب الجوي خلفت الاضطرابات الجوية الأخيرة خلال اليومين الفارطين أضرار بالغة بالمساكن الهشة و بخلايا النحل و بالبنية التحتية للعديد من المدن وكذا المسالك الريفية،كما تسببت هذه العواصف والأمطار الغزيرة المصحوبة في أغلب الأحيان بحبات البرد ذات الحجم الكبير في إلحاق أضرار بالسكنات الهشة وحدوث فيضانات وسيول على مستوى المدن الشمالية لولاية تبسة على غرار العوينات والونزة والمريج وبوخضرة ومرسط، بحيث عجزت البالوعات على امتصاص المياه التي جرفت معها الأتربة الأمر الذي حول أغلب الطرق في بضع دقائق إلى برك صعبت من حركة سير السيارات بوجه الخصوص، فببلدية المريج أحدثت الأمطار خسائر مادية معتبرة وفق ما أكده رئيس مجلسها الشعبي البلدي الذي أشار إلى ان اضطراب ليلة أول أمس قد جعل البلدية في حالة عزلة بفعل انسداد قنوات الصرف الصحي وعجزها عن امتصاص السيول القادمة من مختلف الجهات،كما ألحقت الأمطار المصحوبة بالبرد خسائر جسيمة في المجال الفلاحي، بحيث جرفت المحاصيل الزراعية وقطعت مسالك المزارعين ومنعتهم من تسويق إنتاجهم، كما تعرضت نحو 50 خلية نحل للتلف، وعبثت المياه بالبساتين والأشجار المثمرة،كما جرفت السيول عددا من محركات المواطنين نحو تونس، وفي سياق متصل ذكر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المريج انه توفيت شابة في ال22 من العمر حينما كانت بفناء منزلها،إذ أصيبت بدوار أثناء تساقط الأمطار والبرد وزلت قدمها بالأرضية فسقطت جثة هامدة وتم إخضاع جثتها للتشريح.وبالنظر لحجم الخسائر المسجلة بادرت بلدية المريج إلى تشكيل خلية أزمة لمتابعة عن كثب الوضع بعد هذه العاصفة وتلقي شكاوي المواطنين وتقديم يد المساعدة في حدود الإمكانيات المتاحة،ولم يختلف الوضع بمرسط عن الصورة السابقة من خلال عجز البالوعات عن امتصاص المياه وتسرب السيول الجارفة إلى منازل عدد من المواطنين،غير أن اللافت للانتباه يبقى حسب رئيس بلدية مرسط هو تضرر أسقف قرابة 150 منزلا بالمناطق الريفية والحضرية بسبب تساقط حبات البرد ليلة أول أمس وخاصة الأسقف المصنوعة في الغالب من القرميد والترنيت، كما أتلفت المياه المتدفقة على بعض المنازل الأجهزة الكهرومنزلية وغلق الطرق وخاصة بحي "لاصاص" و أحياء الجهة الجنوبية مما استوجب تدخل رجال الحماية المدنية لفتح الطرق وإزالة ما يعيق حركة السير،وذكر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية مرسط عن تشكيل خلية ازمة ستعهد لها مهمة متابعة الوضع بعد مرور هذا الاضطراب الجوي التكفل بوضعيات المواطنين المتضررين في حدود الإمكانيات المتوفرة مع رفع تقريرها لوالي الولاية في هذا الشأن.ومن جهتها أكدت مديرية الحماية المدنية بتبسة عدم تسجيلها لحالات وفاة مشيرة إلى أن الخسائر لحسن الحظ كانت مادية فقط ،مؤكدة في السياق ذاته تسجيلها لعدة تدخلات بالبلديات الشمالية،إذ تحرك عناصرها في 8 تدخلات ببلدية الونزة،كما سجلت 40 تدخلا آخر بالعوينات و 38 آخر موزعة بين بلديتي مرسط والمريج وبوخضرة.