"الجزائر في حاجة إلى إجماع وطني لمواجهة التهديدات" حذر الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، أحمد بطاطاش من المخاطر التي تتربص بالجزائر، داعيا لتحقيق "إجماع وطني لتجاوز الأزمة "، مؤكدا على زيادة التجند للفئات العريضة من المجتمع سيما الشباب والنساء والمناضلين النشطاء من المجتمع المدني الذين أصبحوا يسعون شيئا فشيئا "للبلورة السلمية للخيار الديمقراطي". وأشار بطاطاش إلى أن الجامعة الصيفية لجبهة القوى الاشتراكية التي افتتحت أشغالها مساء اول الخميس بسوق الاثنين في بجاية ، تعد فرصة لتعزيز "الحركية التي انبثقت عن المؤتمر الخامس من أجل التغيير الديمقراطي في البلاد". و أشار في خطابه إلى الظروف التي تعقد فيها الجامعة الصيفية ومنها" دخول اجتماعي وسياسي جد صعب وجد معقد لم يسبق للجزائر أن عاشته من قبل"، مشيرا إلى "وضع أمني على الحدود يحمل كل المخاطر. من شأنه أن يضعف الدولة ويهدد الاستقرار، الوحدة والاستقلال الوطني".وأضاف إن الحركية التي يسعى الحزب إلى خلقها في المجتمع هدفها بناء مستقبل يشارك في بنائه كل أبناء الجزائر، بما يمكن من التصدي لكل الإخطار والتهديدات،مضيفا بأن هذا المستقبل "لن يبنى إلا عبر إجماع وطني حقيقي ،إجماع لا يدور حول إطالة عمر هذا النظام، بل هو إجماع من اجل بناء بديل ديمقراطي سلمي".وأعلن بطاطش عن تنظيم ندوة اقتصادية واجتماعية تناقش المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الجزائر والخروج بحلول لها.كما أعلن عن تنظيم ندوة في هذا الشهر بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الحزب. ومن جهة أخرى أوضح حسين عبدون الأمين الوطني المكلف بالشباب أن الجامعة تسعى إلى إعطاء الفرصة لكل واحد "لتبادل ومناقشة وتقديم اقتراحات لهيئات الحزب من اجل تحسين عمله التنظيمي ،وبلورة أفكار جديدة على علاقة بظرف ووضعية البلاد" مؤكدا أن الهدف من هذا الموعد يتمثل "في تجسيد قرارات المؤتمر الخامس للحزب". ج ع ع