حملت إدارة ترجي قالمة الحكم عادل فصيح المسؤولية في الهزيمة التي مني بها السرب الأسود في عقر الديار أمام دفاع تاجنانت، حيث أكد الكاتب العام للفريق عميرة للنصر بأن الترجي كان ضحية قرارات ارتجالية من طاقم التحكيم، سيما ضربة الجزاء التي أعلن عنها لصالح " الدياربيتي "، والتي كانت على حد تقديره خيالية، فضلا عن التسللات الوهمية التي تم الإعلان عنها ضد مهاجمي الفريق القالمي في الشوط الثاني، وهي قرارات كان لها حسب محدثنا انعكاس مباشر على النتيجة النهائية. و أشار عميرة في معرض حديثه إلى أن الحكم فصيح يقطن بمدينة ميلة، وهو الأمر الذي لم تأخذه لجنة التعيينات في الحسبان، وأسندت له مهمة إدارة فريق ينتمي إلى نفس الولاية، لأن بلدية تاجنانت تابعة إداريا لولاية ميلة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول عملية التعيين، في ظل عدم توفر معيار الحياد، ليخلص محدثنا إلى القول بأن إدارة الترجي سترسل تقريرا مفصلا إلى اللجنة المركزية للتحكيم بخصوص الطريقة التي أدار بها الحكم فصيح هذه المواجهة.وقد عرفت نهاية المباراة تصاعد موجة غضب العشرات من أنصار الترجي على اللاعبين والطاقمين الفني والإداري، لأن المشجعين الذين تابعوا اللقاء من على شرفات المنازل و أسقف العمارات المجاورة لملعب علي عبدة البلدي بسبب عقوبة اللعب دون جمهور لم يهضموا الهزيمة، الأمر الذي جعلهم يعتصمون أمام البوابة الرئيسية للملعب، والتهجم على طاقم التحكيم بوابل من الشتائم، قبل أن تمتد موجة الغضب إلى اللاعبين والطاقم الفني، لأن تشكيلة الترجي لم تقدم ما كان منتظرا منها و كانت خارج الإطار، وهو ما أستدعى تدخل وحدات مكافحة الشغب، التي كثفت من تواجدها في محيط الملعب، لأن الأنصار الغاضبين رشقوا اللاعبين بالحجارة، و طالبوا بضرورة ترتيب البيت قبل فوات الأوان. ص / فرطاس