ترجي قالمة أصبح مستهدفا من أطراف خارجية بالتواطؤ مع بعض الحكام وجه رئيس ترجي قالمة محمد حرحوز أصابع الاتهام للحكم أسامة قادم، و حمله كامل المسؤولية في الغليان الجماهيري الذي عرفته مباراة " السرب الأسود " مع ضيفه نجم القرارم، لأن أنصار الترجي قاموا برشق أرضية الميدان بالحجارة تعبيرا منهم عن سخطهم الكبير على قرارات الحكم، و هي التصرفات التي تم تدوينها في ورقة التحكيم، و ستكلف الفريق القالمي عقوبة اللعب دون جمهور في المباراة القادمة ضد جيل الجسر الأبيض، على اعتبار أن الترجي كان قد تلقى إنذارين بسبب تصرفات مشجعيه في مواجهتي بوعقال و الحجار، و الإنذار الثالث تقابله عقوبة نافذة باللعب دون جمهور و غرامة مالية بقيمة مليون سنتيم، طبقا لما هو منصوص عليه في المادة 49 من القوانين العامة للفاف. حرحوز و في تصريح خص به النصر أمس، أشار إلى أن تصرفات الحكم قادم لا يمكن تبريرها، خاصة القرارات المتخذة والتي عمد من خلالها إلى نرفزة اللاعبين و المسيرين و الأنصار على حد سواء، و هنا فتح رئيس ترجي قالمة قوسا ليصرح: " لقد حامت بعض الشكوك حول طاقم التحكيم الذي كان قد أدار مباراة فريقنا ضد الحجار، لكن الرؤية أصبحت واضحة بعد السيناريو المفضوح الذي سارت على وقعه المقابلة ضد نجم القرارم، لأن هذا الحكم جاء لتنفيذ تعليمات وجهت له في الكواليس، والهدف منها تحطيم الفريق القالمي، خدمة لمصالح فرق أخرى تطمح للتنافس على تأشيرتي الصعود في المجموعة الشرقية، وقوة التشكيلة ميدانيا بنجاحها في تسجيل هدفين، دفعت بالحكم الرئيسي إلى اللجوء إلى أسلوب الاستفزاز بحثا عن العقوبة، بتلقي 3 لاعبين لإنذارات، مع إقدام المناصرين على رمي الحجارة فوق الميدان للاحتجاج على قرارات الحكم، والتي كانت متحيزة الزوار". من هذا المنطلق أكد حرحوز بأن إدارته لن تبقى مكتوفة الأيدي، بل أنها أعدت تقريرا أسودا عن تصرفات الحكم قادم، ستضعه على طاولة اللجنة المركزية للتحكيم، بصفتها الهيئة الوحيدة المسؤولة على تعيينات الحكام في مختلف البطولات، مع إيداع نسخة منه لدى رابطة ما بين الجهات، للمطالبة بمراعاة تعيينات الحكام في الجولات المقبلة، لأن ترجي قالمة على حد تصريحه أصبح مستهدفا من أطراف أخرى تنشط في الكواليس. إلى ذلك أشار ذات المتحدث إلى أن تواجد الترجي ضمن الثلاثة الأوائل في سلم الترتيب بعد مرور 10 جولات، دليل على نوايا الفريق في التنافس على تأشيرة الصعود، و اللقاءات الثلاث المتبقية من مرحلة الذهاب تعد بمثابة المنعرج الكفيل بتوضيح الرؤية حول مدى قدرة الترجي على مواصلة السباق من موقع قوة، وذلك بالتنقل إلى سطيف لملاقاة " القرونة"، ثم استقبال الجسر الأبيض دون جمهور، قبل السفر إلى الوادي لمواجهة اتحاد الرباح، و هي مباريات تكتسي أهمية بالغة لأطرافها، و يبقى لزاما على الفريق القالمي الخروج منها ب 7 نقاط للبقاء ضمن كوكبة الصدارة. و بخصوص الأجواء المشحونة التي يعيش على وقعها الشارع القالمي في الآونة الأخيرة للمطالبة بجمعية عامة استثنائية، وتصاعد الغليان للمطالبة بتنحية المدرب نذير لكناوي، أوضح حرحوز بأنه مستعد للرحيل من منصبه، لأن الفريق ليس ملكية شخصية له، لكنه طالب بضرورة ظهور الجناح المعارض إلى العلن، و المبادرة إلى عقد جلسة عمل بين جميع الأطراف لتشريح الوضع الراهن للفريق، على أن يسلم المشعل لأياد كما قال آمنة.