اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي بعدد من أحياء مدينة الشريعة تشهد عدة أحياء بمدينة الشريعة بتبسة كأحياء مخلوفي، والعربي التبسي، وحي المتقن، وحي البلدية هذه الأيام وضعا صعبا نتيجة ما يقول السكان أنه اختلاط مياه الشرب بمياه قنوات الصرف الصحي ، الأمر الذي دفع بهم إلى مقاطعة شرب مياه الحنفيات و اللجوء إلى اقتناء قارورات المياه المعدنية التي ارتفع سعرها في ظرف قياسي إلى الضعف جراء ازدياد الطلب عليها، وحسب مصدرنا فإن السكان لاحظوا في البداية تغير طعم ولون المياه، وانبعاث روائح كريهة حتى أصبحت مياه الحنفيات غير صالحة حتى للاستعمالات الأخرى كالغسيل وتنظيف البيوت، بسبب الروائح الكريهة، ولم يجد السكان بدا من ذلك سوى تجنب التموين بهذه المياه واللجوء إلى الصهاريج التي تجاوز سعرها ألف دج للصهريج الواحد. وكشف بعض سكان المدينة في اتصالهم بجريدة النصر أنهم اكتشفوا اختلاط المياه في بعض الأماكن ، ثم اكتشفت عائلات في أحياء أخرى تلوث المياه التي تنبعث منها روائح كريهة ، وهو ما جعل السكان يتوجسون خيفة من استمرار الوضع وعدم تدخل الجهات المعنية لوضع حد لاختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة وما ينجر عنها من انتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة التي تهدد صحة المواطنين ، حتى وإن لم يتم تسجيل حالات وبائية لحد الآن كداء التيفوئيد الذي ينجم عادة من تناول المياه الملوثة، والوضعية تستدعي فرض تدابير استعجاليه لمنع حدوث إصابات وبائية في أوساط المواطنين الذين يطالبون المسؤولين بالتدخل العاجل لإصلاح الخلل قبل حدوث أي مكروه.. ولمعرفة الاجراءات المتخذة من طرف السلطات المحلية اتصلنا ببلدية الشريعة أين أكد لنا أحد نواب رئيس المجلس الشعبي البلدي أنه لم يسجل اختلاط الماء الشروب بالمياه القذرة ، فكل ما في الأمر وبعد تساقط الأمطار الغزيرة مؤخرا ارتفع منسوب المياه في الخزانات ووقع اختلاط المياه بالأتربة مما نجم عنه تغير اللون والرائحة وهو ما اعتبره محدثنا أمرا طبيعيا، وأضاف أن مسؤولي البلدية اتصلوا بمديرية الموارد المائية و مصالح الجزائرية للمياه للاستفسار عن الوضعية، فأبلغوهم أنه لا خطر من شرب هذه المياه وأنها لا تشكل خطرا على صحة المستهلكين ، وستعود الأمور إلى طبيعتها في القريب العاجل.