السنافر اجتازوا حاجز صحراء بشار بامتياز ملعب 20 أوت، طقس مشمس، أرضية صالحة، جمهور غفير، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي بيشاري، قوراري و صلاواجي الإنذارات حمزواي (الساورة) سامر (شباب قسنطينة) الأهداف بولمدايس (د1 و32) شباب .قسنطينة التشكيلتان ش.الساورة: بوالصوف(لاوتي)، طوبال، ترباح، صابوني، باكايوكو، بوسماحة، بلخير، عمري، مباركي، بلجيلالي(سايح)، حمزاوي. المدرب: مشيش. شباب قسنطينة: سيدريك، سباح، بلخضر، بيرتي، معيزة، بوشريط، علاق، بهلول، زرداب، سامر، بولمدايس. المدرب: غارزيتو. أكد شباب قسنطينة انطلاقته القوية في بداية الموسم الجاري، وذلك من خلال إكرامه للمضيف شبيبة الساورة بثلاثية نظيفة، رغم أفضلية الملعب والجمهور، والظروف المناخية الصعبة. عودة السنافر بالنقاط الثلاث من صحراء بشار، يؤكد نية رفقاء الهداف بولمدايس في لعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم الجاري، والعمل على تشريف الكرة القسنطينية بصفة خاصة والجزائرية بصفة عامة في المنافسة الإفريقية. بداية المباراة كانت قوية من جانب السنافر، إذ لم تمر سوى دقيقة واحدة من إعلان الحكم بيشاري انطلاق المباراة، حتى فاجأ المتألق حمزة بولمدايس الجميع، مفتتحا مجال التهديف بقدفة قوية من على بعد 20 م، خادع بها الحارس بوالصوف الذي كان متقدما، معلنا الأفراح في المدرجات المكشوفة الخاصة بالسنافر الذين تنقلوا بقوة إلى أقصى الجنوب الغربي.بعدها حاول لاعبو الساورة تعديل النتيجة، لكن الحارس سيديرك كان في يومه، وتألق بشكل لافت من خلال تدخلاته الموفقة، والثقة الكبيرة التي منحها للخط الخلفي الذي ظهر منسجما، ما أجبر أشبال مشيش على التسديد من بعيد ومحاولة التوغل عبر الرواقين، وكانت أخطر فرصة لهم (د14) عن طريق الخطير حمزواي، والتي كان لها سيدريك بالمرصاد، وحولها إلى الركنية التي لم تأت بجديد.من جهته درس غارزيتو طريقة لعب أشبال مشيشي، ما جعله يدخل بخطة حذرة و يعزز منطقة الوسط ب 5 لاعبين، ما مكن المتألق بولمدايس (د32) من مضاعفة النتيجة بهدف صورة طيق الأصل للأول، بعد أن تفطن لتقدم الحارس بوالصوف، ليتمركز بعدها اللعب في وسط الميدان، مع أفضلية نسبية للمحليين وسط غضب أنصارهم الذين حملوا الحارس بوالصوف المسؤولية، ما جعل المدرب مشيش يقحم الحارس الثاني لاوتي دقيقة واحدة قبل إعلان الحكم بيشاري نهاية الشوط الأول.بداية المرحلة الثانية كانت قوية من جانب المحليين الذين حاولوا العودة في النتيجة، خاصة بعد التغييرات التي أجراها المدرب بإخراج القائد بلجيلالي الذي لم يكن في يومه، حيث لم تمر سوى أربع دقائق عن انطلاق المرحلة الثانية، حتى كاد الخطير مباركي تقليص النتيجة، لولا يقظة الحارس سيدريك الذي تصدى لرأسية مباركي ببراعة، ليتمركز بعدها اللعب في الوسط، إلى غاية الدقائق الأخيرة التي كانت في مصلحة السنافر الذين انهوا المباراة بقوة، بعد أن عرف غارزيتو كيف يسير المباراة، من خلال إقحام المهاجم حنايني الذي تمكن من استغلال خطأ فادح في دفاع الساورة و توقيع الهدف الثالث، ما جعل أنصار الساورة ينقلبون على لاعبيه،م و يصفقون على اللوحات الفنية الجميلة التي صنعها رفقاء بوشريط إلى غاية نهاية المباراة بتفوق السنافر بثلاثية كاملة. (م/ خ)