علينا احترام المنافس والتحضير الجيد لمواجهته حذر الناخب الوطني السابق رابح سعدان من مغبة السقوط في فخ الغرور عقب عملية القرعة الخاصة بالمقابلات الفاصلة المؤهلة لمونديال البرازيل، واصفا القرعة بالمفخخة، ما يستوجب برأيه التعامل معها باحترافية:" علينا رؤية الأمور بكل واقعية وتفادي التهويل والابتعاد عن التفاؤل المفرط الذي قد ينعكس سلبا على مسار منتخبنا. شخصيا أرى بأن القرعة حتى وإن وضعت أمامنا منافسا أقل سمعة ووزنا مقارنة ببعض المنتخبات، إلا أنه علينا احترامه وإعطائه الأهمية المطلوبة، لأن الكرة الإفريقية حققت قفزة نوعية معتبرة". وفي سياق حديثه، أوضح سعدان، بأنه على الناخب الوطني التحضير بالشكل الجيد للمواجهتين ذهابا وإيابا مذكرا بقوله:" يجب مواجهة الواقع بشجاعة، والقول بأن التأهل لن يكون سهلا خاصة إذا فشلنا في العودة من واغادوغو بنتيجة إيجابية. لذلك، أرى بأن أفضل سيناريو هو تحقيق الفوز في لقاء الذهاب وهذا لخوض مواجهة العودة بأريحية نفسية والتأكيد على أحقية التأهل". سعدان ودون الدخول في خيارات حليلوزيتش، أصر على التأكيد بأنه على الطاقم الفني الوطني الإسراع في مراجعة بعض الجوانب في صفوف الخضر:" صحيح نحن نتواجد في رواق جيد للتأهل، لكن صراحة هناك نقائص يجب معالجتها قبل لقاء الذهاب والواجب علينا تجاوزه بنجاح". من جهة أخرى، اعتبر الناخب الوطني لقاء غانا ومصر قمة المرحلة الأخيرة، وبدرجة أقل تونس والكاميرون، معربا عن ارتياحه لتفادي الجزائر مواجهة مصر. م مداني لخضر بلومي للنصر صحيح أننا نملك أفضلية الاستقبال في العودة لكن لا تنسوا أن بوركينافسو لعبت نهائي الكان الفارط أخشى من بقاء مفاتيح لعبنا كسليماني وفغولي في مقاعد البدلاء أكثر مما أخشى من البوركينابيين أنفسهم أكد عضو الطاقم الفني للمنتخب المحلي ونجم الخضر الأسبق لخضر بلومي للنصر بأنه سعيد جدا لما أسفرت عليه قرعة المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، والتي أوقعتنا مع المنتخب البوركينابي، مضيفا بأن المنتخب الوطني يملك الأفضلية بالنظر إلى أن مباراة العودة ستلعب في الجزائر، لكنه أشار بالمقابل بأن هذا لا يعني بأن الخضر أمام طريق مفتوح نحو " ري ودي جانيرو" وفي هذا الخصوص قال " لقد تابعت القرعة على الأعصاب وكنت أتمنى عدم مواجهة المنتخب المصري ولقد تحقق أمنيتي في الأخير، لقد كنت جد مرتبك في اللحظات الأخيرة من عملية سحب القرعة، خصوصا بعد بقاء كرتي الجزائر ومصر ضمن الأربع كرات الأخيرة، الحمد لله أن القرعة أوقعتنا أمام أحد المنتخبين اللذين كنا نتمنى مواجهتهما ويتعلق الأمر ببوركينافاسو، صدقني لن نجد خيرا من هذا المنتخب لنواجه في لقاء السد، لا سيما وأن البوركينابيين يلعبون كرة نظيفة على عكس الكاميرون والسنغال". وأضاف بلومي بأن القرعة خدمتنا ومنحت أفضلية كبيرة بالنظر إلى أننا سنكون على موعد للاستقبال بالبليدة في لقاء العودة، مؤكدا بأن رفاق مجيد بوقرة أمام فرصة العمر للعب ثاني مونديال على التوالي ولملا تكرار تجربتهم السابقة، حينما شاركوا في مونديالي 82 و86، ولكنه بالمقابل عاد وحذر من إمكانية حدوث المفاجأة، لا سيما بعد أن أظهرت العناصر البوركينابية مردودا متميزا خلال كان جنوب إفريقيا الأخير وهنا قال " صحيح أن القرعة منحتنا أفضلية كبيرة على اعتبار أننا سنستقبل بالبليدة في مباراة العودة، أنا على يقين بأن أشبال حليلوزيتش لن يضيعوا هذه الفرصة الذهبية، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالمونديال أكبر محفل كروي عالمي، ولكن لا يجب أن يجعلنا هذا الأمر نغفل على نقطة مهمة وهي أن بوركينافسو هو المنتخب الذي نشط نهائي الكان الأسبق، وهو ما يؤكد القفزة النوعية الكبيرة لهم". وختم صانع ملحمة خيخون حديثه للنصر بالإشارة إلى نقطة مهمة وهي أنه يخشى من مواصلة لاعبينا الأساسيين الجلوس على مقاعد البدلاء مع فريقهم إلى غاية موعد مباراتا الذهاب والعودة في صورة سليماني وفغولي وغيلاس ومصباح " أنا أخشى من بقاء لاعبين الأساسيين بعيدين عن المنافسة إلى غاية موعد المباراة القادمة أكثر مما أخشى المنتخب البوركينابي، لا يجب أن ننسى بأن مفاتيح لعبنا خلال التصفيات أصبحوا يقبعون في مقاعد البدلاء على غرار سليماني مع سبورتينغ لشبونة وفغولي مع فالنسيان". مروان. ب عبيدي بيلي بوركينافاسو منافس محترم وليس بمقدوره مقاومة الخضر وصف النجم الغاني السابق وعضو المكتب التنفيذي للكاف عبيدي بيلي، إفرازات عملية سحب القرعة للمرحلة النهائية للتصفيات الإفريقية لمونديال البرازيل، بالفرصة السانحة للجزائر للتأهل، بالنظر كما صرح للنصر لحجم منافسها بوركينافاسو: "يمكن القول بأن عملية القرعة وضعت الجزائر في وضعية ملائمة، لخطف ورقة التأهل للمونديال، لأن منافسها بوركينافاسو لا أعتقد بأنه يملك القدرة الكافية على سد الطريق أمامها. فبوركبنافاسو، حتى وإن سجلت تحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة وأنهت مشاركتها في كان 2013 في مركز الوصيف، إلا أنه ليس بمقدروها مجابهة الترسانة الجزائرية المطالبة في المقابل باحترام الخصم وتوخي الحذر". من جهة أخرى، اعتبر بيلي إجراء مباراة الإياب بالجزائر هامش إضافي مهم للمناورة من أجل بلوغ الهدف المحدد:" كما ذكرت، فإن القرعة خدمت أيضا المنتخب الجزائري عند استقباله في لقاء الإياب على أرضه، ولو أنني أرى بأن الأفناك مطالبون بإزالة السيسبانس والحسم في التأهل خلال مواجهة الذهاب، لتفادي الضغط على اللاعبين في الإياب". النجم الغاني السابق حتى وإن كان ينتظر رد فعل قوي من البوركينابيين، إلا أنه لا يستبعد مرور الجزائر التي وصلت برأيه نقطة اللارجوع:" إذا نظرنا لتاريخ المنتخبين، نرى بأن بوركينافاسو لا تملك رصيدا ثريا عالميا أو قاريا وحتى تقاليد المشاركات في المحافل الدولية تفتقدها، ما يضع الجزائر في رواق الأفضلية". وبعيدا عن مواجهة الجزائر وبوركينافاسو، أبى عبيدي بيلي إلا ان يتحدث عن لقاء منتخب بلاده غانا أمام مصر، مشيرا إلى ان القرعة لم ترحم غانا على الإطلاق:" تمنيت ان لا تقع غانا في مواجهة مصر لكن القرعة أرادت ذلك، علينا صنع الفارق في لقاء الذهاب، لأنني أعي ما ينتظر منتخب بلادي في مصر خلال العودة". م مداني المدرب الفرنسي كلود لوروا القرعة خدمت الجزائر لكن حذار من بوركينافاسو اعتبر المدرب الفرنسي المعروف كلود لوروا في تصريح للنصر عملية القرعة الخاصة بمباريات السد المؤهلة لمونديال البرازيل خدمت المنتخب الجزائري الذي يملك حظوظا كبيرة في التأهل: "شخصيا أرى بأن القرعة ابتسمت للأفناك عكس ما كنت أنتظره، حيث أن بوركينافاسو لا أعتقد بأنها ستشكل حجرة عثرة أمام ترجمة طموحات الجزائر، نظرا لبطاقة زيارتها الخاوية من المشاركات في المونديال ولو أن الأمر لن يكون سهلا". وفي سياق حديثه دعا لوروا الخضر إلى احترام المنافس والتحضير بالشكل المطلوب:" إذا كانت الجزائر مرشحة للتأهل هذا لا يعني بأنها ستجد الطريف مفروشا بالورود، لأن المنافس حقق قفزة نوعية في السنوات الأخيرة أثمرت تنشيطه نهائي كان 2013، ويطمح للذهاب لأول مرة إلى نهائيات المونديال". من جهة أخرى، أكد محدثنا بأنه كان يأمل في حدوث مواجهة بين الجزائر والسينغال للثأر من هزيمة نصف نهائي كان 1990 أين كان يشرف على النسور، واصفا اللعب في الجزائر خلال مباراة الإياب بالورقة الرابحة الإضافية في يد حليلوزيتش:" أرى بأن ما سيساعد الجزائر على خطف تأشيرة المرور للمونديال، استقبالها أمام جمهورها في مقابلة العودة، وهي ورقة رابحة مهمة وإضافية في يد الناخب الوطني، حتى وإن كانت الجزائر مطالبة بصنع الفارق في العاصمة البوركينابية أثناء لقاء الذهاب". وانطلاقا من هذا، حرص لوروا على التأكيد بأن ورقة التأهل قد تحددها مواجهة الذهاب:" بكل تأكيد المباراة الأولى قد تفصل في الترشح خاصة إذا أحسنت الجزائر التفاوض، وهي قادرة على ذلك ما سيمكنها من تجنب الضغط وبالمرة لعب لقاء الإياب بأريحية نفسية".