تل ما لا يقل عن إثني عشر شخصا من بينهم منفذ الهجوم أمس الاثنين في إطلاق نار داخل مركز للبحرية الأميركية بواشنطن، وهو ما دفع السلطات إلى وقف الرحلات الجوية مؤقتا. و قالت المصادر الأمنية الأمريكية أن شريكين للمهاجم المقتول لا يزال يجري البحث عنهما. وتحدثت مصادر من البحرية الأميركية بادئ الأمر عن إطلاق مسلح واحد النار، لكن صحيفة "واشنطن بوست" نقلت لاحقا عن مصادر أمنية أن ثلاثة مسلحين أحدهم يرتدي زيا عسكريا ضالعون في الهجوم. وتحدثت الشرطة والبحرية بعيد إطلاق النار عن جرحى فقط، لكن مصادر من وزارة الدفاع "البنتاغون" ومن البحرية أكدت لاحقا سقوط قتلى وجرحى. بلغ عددهم حتى موعد ىخر تصريح صحفي بالحادثة 12 قتيلا و العديد من الجرحى. و قد تعهد الرئيس باراك أوبباما بأن يقدم المهاجمون - الذين لم تعرف هوياتهم- الحساب. وقال مسؤولون أميركيون إنه يتم إطلاع الرئيس باراك أوباما لحظة بلحظة على تطورات الهجوم الذي لم يتضح فورا ما إذا كانت له صلة بالإرهاب الدولي. ونقلت محطة "أن بي سي" عن مسؤول في البحرية أن أربعة قتلوا وأصيب ثمانية بجراح متفاوتة برصاص المسلح. وأعلنت السلطات لاحقا أنه تمت السيطرة على أحد المشاركين بالهجوم، و قالت المصادر ان شخصين قتلا، أحدهما منفذ الهجوم، الذي لم تتضح هويته بعد و لا الأسباب التي جعلته يقوم بالعملية. وكانت الشرطة قالت قبل ذلك إن أربعة أشخاص بينهم شرطي أصيبوا بالرصاص، مشيرة إلى أن المسلح تحصن داخل المبنى الرئيسي للبحرية الأمريكية الذي يقع في شارع نايفي يارد، ويعمل فيه نحو ثلاثة آلاف شخص في العاصمة الفيدرالية واشنطن بمقاطعة كولومبيا. و قد تم استقدام عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومن أجهزة أمنية أخرى لاعتقال المهاجم أو قتله. وتحدثت البحرية الأميركية في وقت سابق اليوم عن إطلاق ثلاثة عيارات نارية داخل المبنى، بينما تم توجيه العاملين إلى أماكن آمنة هناك. وسط إجراءات أمن مشددة فرضت في المنطقة التي حدثت فيها الهجوم،من بينها غلق نفق للمترو بالمنطقة. وفي الوقت نفسه، تم وقف حركة إقلاع الطائرات من مطار رونالد ريغان الذي يقع على مسافة قريبة من نايفي يارد حيث يقع المبنى الذي شهد حادث إطلاق النار.