تبنت حركة طالبان باكستان المسؤولية عن الهجوم الذي وقع يوم أمس على مركز للمهاجرين في مدينة بنغهامتون على بعد 240 كلم شمال مدينة نيويورك الأميركية، وقتل فيه منفذه 13 شخصا وجرح آخرين ثم قتل نفسه بعد ذلك.وقال مدير مكتب الجزيرة في باكستان أحمد زيدان إن زعيم الحركة بيت الله محسود أعلن مسؤولية حركته عن الهجوم في اتصال هاتفي بالجزيرة، وهدد بضربات جديدة انتقاما للغارات التي تنفذها طائرات بدون طيار يشتبه في أنها أميركية. وأكد محسود أن من نفذ الهجوم عضوان من الحركة، وأن أحدهما نجح في الفرار بعد العملية، مشيرا إلى أن المهاجم الفار اتصل به من نيويورك وأكد له أن الهجوم تم تنفيذه.وبدورها نقلت وكالة رويترز عن محسود قوله في اتصال هاتفي معها إن هجوم نيويورك نفذته الحركة ردا على "الغارات الأميركية".وكانت وسائل إعلام محلية أميركية قالت إن مسلحا قتل 13 شخصا في مركز لمساعدة المهاجرين وحجز نحو أربعين شخصا بعد ظهر الجمعة، وأفاد شهود بأنه ذو ملامح آسيوية ويبدو في العشرين من العمر، وقد انتحر لاحقا حسب ضابط شرطة لم يشأ كشف هويته.ووقع إطلاق النار وسط البلدة التي يسكنها نحو 45 ألف نسمة، وقد عمد المسلح قبل بدء إطلاق النار (حسب مراسل محلي) إلى سد الباب الخلفي لبناية بسيارته لمنع الناس من الهرب عبره، ثم دخل من البوابة الأمامية وبدأ إطلاق النار. وأقفلت ثانوية وحضانة أطفال مجاورتان، وأخليت جميع المباني السكنية بتلك المنطقة، وتدفق على مكان الحادث عشرات من عناصر الشرطة والمباحث الفدرالية.وجاءت الحادثة بعد أيام فقط من مقتل سبعة مسنين وممرضة ترعاهم بدار عجزة في نورث كارولينا برصاص مسلح، وقبل أيام من الذكرى الثانية لمجزرة جامعة فيرجينيا تيك بولاية فرجينيا، حيث قتل طالب مسلح 32 طالبا وأستاذا، ثم انتحر.ويرفع الهجوم عدد من قتلوا بحوادث إطلاق نار جماعية بالولايات المتحدة إلى 52 منذ سبتمبر الماضي، عدد منها وقع بالريف الذي يدافع كثير من سكانه مع ذلك عن حق امتلاك السلاح، داعمين جماعات ضغط تقول إن البنادق تردع المجرمين، معطلة بنفوذها مقترحات دعت لتعديل قوانين حمل السلاح.