إقالة الطاقم الفني لإمتصاص الغضب الكبير للأنصار قررت إدارة ترجي قالمة في إجتماع طارئ مساء أول أمس، إنهاء مهام المدرب أحمد عيدر و مساعده نورالدين شكاكطة، على خلفية الهزيمة التي مني بها الفريق في عقر الديار أمام وفاق القل، وهو التعثر الذي خلف موجة من الغليان الجماهيري على اللاعبين والطاقمين الفني و الإداري، خاصة وأنها الهزيمة الثالثة للسرب الأسود منذ بداية الموسم، وهو القرار الذي يبقى الغرض منه احتواء الأزمة في انتظار التغيير المرتقب على مستوى العارضة الفنية. للإشارة فإن غضب الأنصار قد بلغ ذروته في المباراة أمام وفاق القل، حيث تم رشق اللاعبين والطاقمين الفني والإداري بالحجارة و القارورات بلاستيكية، مع المطالبة بالرحيل الفوري للمدرب عيدر و الرئيس حرحوز، ما تسبب في توقيف اللعب لبضعة دقائق، لكن إعلان الحكم مسجيار عن النهاية، أبان عن الوجه الآخر للأنصار، ما استدعى تدخل وحدات مكافحة الشغب، بعد وقوع مناوشات على مستوى البوابة الرئيسية للملعب، لأن مجموعة من الأنصار أصروا على ضرورة إتخاذ إجراءات فورية، و بقوا معتصمين قرب الملعب، مع رشقهم أعوان الأمن بالحجارة، واحتجاز لاعبي و مسيري الترجي داخل غرف تغيير الملابس لنحو ساعتين في إجراء احتياطي، تفاديا لأي انزلاقات، سيما و أن الأنصار الغاضبين رفضوا مغادرة محيط الملعب رغم مطاردتهم من قبل رجال الأمن، ما تسبب في شل حركة المرور على مستوى المحور المحاذي لحي 8 مارس.