حرحوز يتمسك بالمدرب لكناوي رغم سخط الأنصار تمسكت إدارة ترجي قالمة بخدمات المدرب نذير لكناوي، رغم الغليان الذي كان على الطاقم الفني من طرف الأنصار بعد الهزيمة التي مني بها " السرب الأسود " في عقر الديار السبت الفارط أمام الجار إتحاد الحجار، لأن الحديث عن تنحية لكناوي كان قد تداول بكثرة في أوساط أنصار الترجي أول أمس الإثنين، لكن الرئيس محمد حرحوز عمد إلى عقد جلسة عمل مع المسؤول الأول على العارضة الفنية، تم من خلالها تشريح الوضعية الراهنة، و تقرر على ضوئها منح فرصة إضافية للمدرب لكناوي لمواصلة مهامه كمدرب للفريق القالمي خلال لقاء هذا الجمعة بالميلية. هذا و قد إستأنف لكناوي مهامه بصفة عادية ظهيرة أمس بإشرافه على الحصة التدريبية، رغم أن العشرات من المناصرين جددوا مطلبهم و أعربوا عن تذمرهم من قرار الإدارة، ملحين على ضرورة إقالة الطاقم الفني، كونهم حملوا لكناوي كامل المسؤولية في التعثر المفاجئ للترجي في عقر الديار، لأن السرب الأسود يبحث عن تأشيرة الصعود إلى حظيرة وطني الهواة، وإهدار 6 نقاط بقالمة أمام كل من نجم بوعقال و إتحاد الحجار لا يتماشى و الهدف المسطر، مادام الفريق يحتل حاليا المركز الخامس في سلم الترتيب بفارق 4 نقاط من الرائد جمعية أولاد زواي. إلى ذلك تحدثت بعض المصادر عن حدوث شرخ داخل المكتب المسير للنادي، بعدما طالب بعض أعضاء الإدارة بضرورة إحداث تغيير فوري على مستوى العارضة الفنية، مع تحميل الرئيس محمد حرحوز كامل المسؤولية في قرار بقاء لكناوي على رأس الطاقم الفني، لأن أغلبية أعضاء المكتب كانوا قد ألحوا على التغيير مباشرة بعد لقاء السبت المنصرم. بالموازاة مع ذلك كشف الرئيس حرحوز في دردشة مع النصر ظهيرة أمس، بأن التمسك بخدمات لكناوي ليس معناه الإنفراد بالقرار، و إنما مراعاة لمصلحة الفريق، انطلاقا من الظروف الراهنة التي يمر بها الترجي، لأن السرب الأسود مقبل على حد قوله على خوض مباراة هامة و مصيرية هذا الجمعة ضد شباب الميلية، و هي المباراة التي تعد بمثابة منعرج حاسم في مسيرة الفريق، قبل أن يستطرد قائلا: " لقد درست الوضعية من جميع الجوانب، وبصفتي المسؤول الأول على النادي فقد فضلت التريث، وعدم التعجيل في اتخاذ قرار كان بمثابة سلاح ذو حدين، لأن التغيير في هذه المرحلة أمر غير مضمون العواقب، و بالتالي فقد إرتأيت تحمل المسؤولية و منح الطاقم الفني فرصة أخرى في اللقاء القادم، على أن تكون بعدها جلسة عمل موسعة بين اللاعبين، الطاقم الفني و المسيرين خلال فترة الراحة التي تتزامن مع لقاءات الكأس، لأن تلك المرحلة تتطلب تشريح الأوضاع، و تحسيس كل طرف بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، مادام الصعود يبقى هدفنا الرئيسي، و لا يمكننا تفويت الفرصة هذا الموسم، و بالتالي فإن إلتفاف الجميع حول الفريق أمر ضروري، مع التصدي لكل المناورات التي من شأنها ضرب إستقرار التشكيلة، لأن أطرافا خارجية ما فتئت تخطط في الكواليس بزرع البلبلة بين اللاعبين، وعواقب ذلك كانت وخيمة، من خلال حديث الشارع عن وجود بعض اللاعبين سهلوا مهمة فرق على حساب الترجي، و هي أمور لا يمكن للطاقم المسير أن يأخذها بعين الإعتبار، لأن الثقة المتبادلة بين اللاعبين و المكتب المسير تبقى السلاح الأبرز في المعركة التي يخوضها الترجي بحثا عن تأشيرة الصعود إلى وطني الهواة، و بالتالي تجنب " نكسة " الموسم الماضي ".