وقفات احتجاجية لبطالين بأربع ولايات في جنوب البلاد نظمت مجموعات من الشباب البطال أمس عدة وقفات احتجاجية بعدد من ولايات الجنوب للمطالبة بفرص الشغل وذلك استجابة لنداء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين غير المعتمدة قبل أن يتفرق المحتجون في هدوء، في الوقت الذي أجهضت فيه قوات الأمن محاولة بعض الشباب تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي كانوا يعتزمون تنظيمها في الجزائر العاصمة، فيما لم تشهد ولايات الشرق تنظيم مثل هذه الاحتجاجات. ورفع المشاركون في هذه الحركات الاحتجاجية التي شهدتها كل من ولايات الوادي، ورقلةوالأغواط و تمنراست لافتات طالبوا من خلالها بتوفير مناصب الشغل للبطالين، فيما نددوا بما عبروا عنه في لافتاتهم بعدم التزام السلطات العمومية بوعودها فيما يخص ملف التشغيل في ولايات جنوب البلاد، مرددين في ذات الوقت شعارات تنادي بمحاربة ‘' التهميش والإقصاء'' والمطالبة مقابل ذلك ب ‘' إرساء العدالة الاجتماعية ‘'. وقد شاركت مجموعة من البطالين في اعتصام بوسط مدينة الوادي للاحتجاج على الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشباب البطال في هذه الولاية ونظمم العشرات احتجاجا مماثلا بورقلة وذلك أمام مقر بلدية عاصمة الولاية بهدف المطالبة بمناصب الشغل لفائدة الشباب البطال''. وأكد منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين ‘' غير معتمدة ‘' طاهر بلعباس في تصريح للصحافة أن الوقفات الاحتجاجية التي تم تنظيمها أمس ‘' محصورة في صيغته المطلبية ولا تحمل أي أغراض أخرى". كما شهد حي المعمورة بعاصمة ولاية الاغواط تنظيم وقفة احتجاجية مماثلة شارك فيها عشرات البطالين طالبوا خلالها بتوفير الشغل والسكن والدفع بوتيرة التنمية المحلية، ورفعوا بالمناسبة شعارات تطالب بضرورة ‘' الحد من الحقرة والتهميش وبسط العدالة الاجتماعية في توزيع مناصب الشغل والسكن ‘'. تجدر الإشارة إلى المكتب الولائي للجمعية الوطنية للدفاع عن حق وترقية الشغل بالأغواط كان قد اصدر بيانا في وقت سابق أعلن فيه عن "تبرئه من هذه الوقفة الاحتجاجية " وتساءل عن الأهداف الخفية للدعوة إلى مثل هذه الاحتجاجات، محذرا من استغلال الشباب البطال لأغراض سياسوية، مطالبا السلطات المحلية بالولاية بفتح حوار مع الشباب البطال والاستماع لانشغالاتهم. من جهته شهد وسط مدينة الأغواط تنظيم حركة احتجاجية بساحة إيلمان شارك فيها حوالي 20 شابا بطالا طالبوا فيها بالقضاء على البطالة كما رفعوا شعارات ضد استعمال المحسوبية والمحاباة في منح مناصب الشغل. وفيما انتهت تلك الوقفات الاحتجاجية وانفض المشاركون فيها في هدوء، فلم تشهد ولايات الشرق حسب مراسلي الجريدة تنظيم أي وقفة احتجاجية. أما بالعاصمة فقد منعت مصالح الأمن التجمع الاحتجاجي الذي دعت إليه منظمات الدفاع عن البطالين و مستخدمي عقود ما قبل التشغيل من الوصول إلى ساحة البريد المركزي. فقد تم تطويق محيط البريد المركزي بشكل لافت بعربات الشرطة، إلى جانب انتشار العشرات من رجال الأمن بالزي الرسمي و المدني أين تم فحص العديد من وثائق الشبان المتواجدين في عين المكان وإعطاء أوامر لآخرين بمغادرة المكان، غير أن هذه الإجراءات الأمنية لم تؤثر على حركة سير الراجلين أو السيارات . وعلمت النصر في عين المكان أن الخطة التي وضعتها الجهات الأمنية لمنع تنظيم الوقفة الاحتجاجية، بدأت في الساعات الأولى من الصباح عبر منافذ عديدة بالعاصمة ، عبر تشديد الحواجز الأمنية التي كانت موضوعة من قبل، وإضافة أخرى لمراقبة الوافدين نحو العاصمة، حيث تم تفتيش المركبات التي حامت شكوك في أنها تحمل المشاركين في الاحتجاج.