نظمت، أمس السبت، مجموعات من الشباب البطال بعدد من ولايات الجنوب وقفات احتجاج للمطالبة بفرص الشغل، وذلك استجابة لنداء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين. وحمل المشاركون في هذه الحركات الإحتجاجية التي نظمت بولايات ورڤلة والأغواطوالوادي وتمنراست، لافتات تطالب بتوفير مناصب الشغل للبطالين وتندد "بعدم التزام السلطات العمومية بوعودها فيما يخص ملف التشغيل بمناطق الجنوب". كما ردد المحتجون أيضا شعارات تنادي ب«محاربة التهميش والإقصاء وإرساء العدالة الإجتماعية"، قبل أن يتفرقوا في هدوء. ففي ورڤلة نظم نحو 200 شاب بطال وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر بلدية عاصمة الولاية بهدف ‘'المطالبة بمناصب الشغل لفائدة الشباب البطال"، كما أوضح منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين (غير معتمدة)، طاهر بلعباس. وبعد أن أكد ذات المتحدث أن هذا "الإحتجاج يبقى محصورا في صيغته المطلبية ولا يحمل أي أغراض أخرى"، أشار إلى إمكانية التصعيد في الحركة الإحتجاجية مستقبلا في حالة عدم التزام واستجابة السلطات العمومية للمطالب المرفوعة. كما نظم بولاية الأغواط حوالي 40 شابا وقفة احتجاجية بحي المعمورة بعاصمة الولاية، للمطالبة بتوفير الشغل والسكن ودفع وتيرة التنمية المحلية. ورفع المحتجون لافتات وشعارات من بينها "بطالو الأغواط ينتفضون ضد الحڤرة والتهميش" و«الحرية - العمل - العدالة الإجتماعية". وكان المكتب الولائي للجمعية الوطنية للدفاع عن حق وترقية الشغل بالأغواط قد أعلن، في وقت سابق، عن "براءته من هذه الوقفة الإحتجاجية"، متسائلا عن الأهداف الخفية للدعوة إلى مثل هذه الإحتجاجات الرامية حسبه إلى "استغلال الشباب لأغراض سياسوية". ودعا المكتب الولائي للجمعية، في بيانه السلطات، المحلية إلى "فتح الحوار معه من أجل الإستجابة لطموحات الشباب ورفع انشغالاته". كما نظم نحو 20 شابا بطالا حركة احتجاجية بساحة إيلمان، وسط مدينة تمنراست، مطالبين بالقضاء على البطالة ورافعين خلالها عدة شعارات من بينها "الشباب يريد تطبيق القانون" و«لا للرشوة والمحاباة والمحسوبية". وبولاية الوادي شارك حوالي 20 بطالا في اعتصام بوسط عاصمة الولاية، احتجاجا على الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشباب البطال. ومكث المعتصمون سلميا أمام مقر الشهيد حمة لخضر أزيد من ساعتين خلال الفترة الصباحية، حاملين لافتات كتبت عليها مطالبهم المهنية. كما رددوا شعارات تدعو إلى إعادة الإعتبار لفئة الشباب البطال بتوظيفه في المؤسسات البترولية.