توقعات بانهيار أسعار الكباش عشية العيد توقع أمس رئيس اللجنة الوطنية للجزارين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بلال جمعة، أن تتراجع أسعار الأضاحي عشية العيد بسبب الوفرة التي يشهدها السوق، داعيا بالمناسبة إلى ضرورة تدخل مصالح وزارة التجارة '' لردع المضاربين حفاظا على استقرار الأسعار الحالية حتى لا ترتفع اكثر مما هي عليه الآن''. وفي تصريح للنصر قال السيد جمعة أنه يشاطر وزير التجارة مصطفى بن بادة الذي صرح قبل يومين بأن أسعار أضحية العيد ستعرف انخفاضا مقارنة بأسعار السنة الماضية، وبرر المتحدث توقعاته بانخفاض الأسعار عشية العيد بسبب الوفرة المسجلة على مستوى الولايات التي تشتهر بتربية المواشي على غرار البيض والجلفة وغيرهما لتراجع نشاط التهريب، إلى جانب أن '' الموالين –يضيف – سيجدون أنفسهم مضطرين خلال اليومين الأخيرين قبل عيد الأضحى على إنزال أسعار الكباش والخرفان إلى مستويات ادني باعتبار أنه ليس في صالحهم الاحتفاظ بأكبر عدد منه لغلاء تكاليف ذلك، وهو ما من شانه كما قال ان يمكن شرائح واسعة من المواطنين من شراء الأضاحي. وفي تعليقه على الأسعار الحالية المطبقة في السوق قال أنها تتراوح بين 30 ألف و50 ألف دينار، نافيا الأخبار التي تحدثت في السابق عن عدم وجود كباش تقل عن 50 ألف دينار، متوقعا في ذات السياق ان تتسبب الوفرة الحالية في نزول أسعار الكباش المحددة حاليا ب 50 ألف دينار إلى مستوى أقل، لكنه حذر من مغبة فرض المضاربين لسيطرتهم على سوق المواشي.وألح رئيس اللجنة الوطنية للجزارين على ضرورة تدخل مصالح وزارة التجارة إلى التدخل ليس من أجل تنظيم السوق وإنما لمراقبته لمنع كل تاجر كباش لا يتوفر على سجل تجاري او بطاقة فلاح أو موال من مزاولة نشاطه وهو الإجراء الذي يراه المتحدث كفيل بالحد من نشاط المضاربين من خلال تنقل هؤلاء بين الأسواق. وبحسب ذات المصدر فإن النقطة السوداء الحالية تتمثل في انعدام الأسواق المنظمة أو المتخصصة في بيع المواشي ما يسبب معاناة كبيرة للموالين والمتعاملين الذين عادة ما يجدون صعوبة في ضمان الأعلاف وأماكن المبيت في الأسواق الحالية التي لا تتوفر كما قال على الحد الأدنى من الخدمات. من جهة أخرى قدم السيد جمعة تطمينات بخلو المواشي في الفترة الحالية من الأمراض مستندا في ذلك لتقارير مصالح البيطرة التي تتولى مراقبة الأسواق.