اتفاق بين الافالان وتاج لتنسيق العمل البرلماني اتفق حزبا جبهة التحرير الوطني و تجمع أمل الجزائر على زيادة حجم الاتصالات في أفق عقد تحالف رئاسي جديد، و ينتظر في هذا الخصوص عقد لقاء بين رئيسا المجموعتين البرلمانيتين في غضون الأسبوع المقبل. وأفاد رئيس المجموعة البرلمانية لتجمع أمل الجزائر كمال عبازي انه سيجتمع الاثنين المقبل في مقر المجلس مع رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني الطاهر خاوة لبحث تنسيق عمل المجموعتين البرلمانيتين.و تابع أن اللقاء يندرج ضمن الحركية التي انبثقت عن لقاء جمع مؤخرا الأمين العام لجبهة التحرير الوطني و رئيس تجمع أمل الجزائر عمر غول. وكان رئيس تاج أعلن في تجمع الحزب السبت الماضي عن الشروع في "تنسيق وتشاور وتعاون وتوافق وتناسق من أجل الجزائر ومستقبلها مع حزب جبهة التحرير الوطني، ومع بقية الشركاء في الحكومة وهما التجمع الوطني الديمقراطي و الحركة الشعبية الجزائرية وقوى أخرى في إطار القواسم المشتركة والمصلحة العليا للوطن.ومن المنتظر أيضا فتح قنوات اتصال بين كتلتي جبهة التحرير الوطني و كتلة الأحرار في المجلس الشعبي الوطني، تهدف لإقامة جبهة برلمانية واسعة لدعم مشاريع الحكومة في الغرفة الأولى، و ومنها تعديل الدستور المنتظر أن يقدم خلال الدورة الحالية للبرلمان. و كان عمار سعداني طلب في اجتماعه بمسؤولي المجموعة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني تنسيق العمل مع تجمع أمل الجزائر و الأحرار. وأكدت مصادر من المجموعة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني خبر التنسيق القائم بين المجموعتين البرلمانيتين.وتصطدم محاولات سعداني لإقامة تحالف أوسع بمقاومة من قبل أحزاب أخرى، ويتحفظ عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية في الانخراط في المسعى السياسي، و رفض الإجابة على دعوة وجهها له أمين عام الافالان للاجتماع في مقر جبهة التحرير الوطني قبل أسبوعين. كما يسود الغموض على الاتصالات القائمة مع التجمع الوطني الديمقراطي، لكن مصادر أشارت إلى أن الأمور ستتضح بعد مؤتمر التجمع في أواخر ديسمبر الحالي. و فهم ملاحظون في رسالة سعداني إلى مؤسس جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت احمد قبل ثلاثة أيام أنها محاولة من الافالان للتقرب من الاففاس، في أفق بناء تحالف سياسي جديد.