نواب "تاج" يطالبون إدارة البرلمان بمكتب خاص بهم قالت مصادر من المجلس الشعبي الوطني أمس أن مجموعة مشكلة من 26 برلمانيا محسوبين على حزب تجمل أمل الجزائر «تاج» أودعت طلبا لإدارة المجلس لتمكينها من وسائل عمل،في إشارة إلى مكتب، فيما تعززت كتلة الافالان بأربعة نواب جدد ترشحوا تحت راية أحزاب صغيرة ، ليرتفع عدد نواب الكتلة إلى 212 برلماني. وقالت مصادرنا أن أغلبية أعضاء الكتلة ترشحوا تحت راية تكتل الجزائر الخضراء وخصوصا في العاصمة، قبل انشقاقهم مع مؤسس الحزب عمار غول وزير الأشغال العمومية الحالي. وتضم الكتلة قياديين سابقين في حركة مجتمع السلم منهم احمد لطيفي و كمال ميدة و عبد الوهاب عبد الحليم، و عبد القادر عبد اللاوي و أربعتهم شغلوا مناصب في المكتب الوطني قبل استقالتهم في الصيف الماضي. و تعززت صفوف حزب غول ببرلمانيين من أحزاب الجبهة الوطنية و الإصلاح الوطني، و قوائم حرة حسب مصادر من «تاج»، الذي كان يطمح لتشكيل كتلة من 40 برلمانيا ، و الحصول على صفة ثالث أهم قوة برلمانية بعد الارندي و جبهة التحرير الوطني.و فضل أنصار غول عدم رفع سقف المطالب للحصول على حق تشكيل كتلة، أسوة بالكتل المعتمدة وهي ست مجموعات برلمانية، و الاكتفاء بمكتب لتنسيق أعمالهم . وصوت نواب تاج لصالح مشاريع الحكومة في المجلس الشعبي الوطني، على عكس نواب تكتل الجزائر الخضراء الذين اظهروا معارضتهم ضمن التوجه الجديد للحزب منذ الخروج من التحالف الرئاسي ثم الخروج من الحكومة. و أعلن عمار غول في سبتمبر الماضي أن حزبه يتوفر على كتلة نيابية في المجلس الشعبي الوطني وأخرى في مجلس الآمة في عملية استعراض قوة ، لكن جهود الحزب لإنشاء مجموعة بمجلس الأمة باءت بالفشل حيث لم يحظ الحزب بتأييد إلا عدد محدود من المنشقين عن الارندي وهم اثنان على وشك مغادرة المجلس في التجديد النصفي المقرر في أواخر ديسمبر المقبل. و استقبلت إدارة المجلس الشعبي الوطني في بداية العهدة الجديدة ثلاث طلبات لإنشاء كتل نيابية أو وسائل عمل، وصدرت المطالب عن كتل العدالة والتغيير و التوافق السياسي و الاتحاد الديمقراطي، و لم تتم الاستجابة لهذه الطلبات بعد . و تعززت الكتلة النيابية لجبهة التحرير الوطني بأربعة اعضاء جدد هم: بوزيدي لبنى ومحمد الصغير بن الطاهر (جبهة الحكم الرشد )و بهاء الدين طلبية(الاتحاد الديمقراطي الجزائري) و محمد بوبكر عن الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية .و تم ترسيم التحاق النواب الأربعة في الجريدة الرسمية للمجلس الشعبي الوطني بعد موافقة كتلتي الأفلان و مباركة الأمين العام عبد العزيز بلخادم، ما يعطي للانضمام صفة رسمية. و يوجد من بين النواب الملتحقين عضو في اللجنة المركزية ترشح في حزب جبهة الحكم الراشد، و تمكن من حصد مقعدين في خنشلة في حين خرجت جبهة التحرير الوطني بالولاية دون مقاعد في حالة فريدة.