سيقوم الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الاربعاء المقبل بزيارة رسمية الى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، حسبما أعلنه بيان للكريملن أول أمس ونقلته وكالة "ريانوفستي" للأنباء. وتأتي هذه الزيارة للجزائر الاولى من نوعها للرئيس ميدفيديف منذ وصوله الى الحكم في وقت يتزايد فيه اهتمام الشركات الروسية بالسوق الجزائرية وما تنطوي عليه من فرص للشراكة والاستثمار. وكان وزير المالية كريم جودي في جوان الماضي قد دعا المؤسسات الروسية الى المساهمة في تجميد مختلف المشاريع المسجلة في برنامج الاستثمار العمومي للفترة 2010 - 2014 ، وهو البرنامج الذي رصد له غلاف مالي ب286 مليار دولار. السيد جودي الذي ترأس لجنة التعاون الثنائية مناصفة مع وزير الطاقة الروسي سيرغاي شماتكو، أوضح بأن الجزائر على أتم الاستعداد لإقامة شراكة اقتصادية مع روسيا مبنية على التحفيز المتبادل للإستثمار وعلى تحويل الخبرة والتكنولوجيا من جانب المؤسسات الروسية. ويربط البلدان تعاون عسكري قديم، وكانت الجزائر التي تعد زبونا هاما لروسيا قد وقعت في 2006 خلال زيارة الرئيس السابق فلادمير بوتين عقدا بأكثر من سبعة ملايير دولار يخص شراء 28 مقاتلة من طراز سو 30 آم ك إي (آ) و 34 مقاتلة من طراز ميغ 29 - آس آم تي، و 16 ط طائرة للتدر يب من طراز ياك 130 وأربعة أنظمة للصواريخ أرض جو - آس 300- بي آم يو - 2، و 38 صاروخا أرض - جو - بانتسير، و 185 دبابة من طراز تي 90 سي على أن يتم التسليم في 2011. وفي 2008 قررت الجزائر ارجاع 15 مقالتة من طراز ميغ لوجود عيوب فيها. كما يجمع البلدان اهتمام مشترك بالجانب الطاقوي، لاسيما فيما يتعلق بمشروع انشاء كارتل للغاز على غرار الكارتل البترولي (الأوبيب). ويبدي العملاق الروسي "غاز بروم" اهتماما بالمشروع الغازي الضخم المتعلق بالأنبوب العابر للصحراء والذي سيربط نيجيريا بأوروبا مرورا بالجزائر.