مليون شخص استفادوا من عقود ما قبل التشغيل أكّد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد بن مرادي أن قرابة مليون شاب استفادوا من عقود ما قبل التشغيل حتى الآن، فضلا عن توظيف 167 ألف شاب آخرين في الفترة من جانفي إلى أوت الماضي 16 ألفا منهم من حاملي الشهادات الجامعية، وأوضح أن توظيف الحاصلين على عقود ما قبل التشغيل بصفة دائمة لن يتم بشكل مباشر بل يمر عبر الآليات المعمول بها وعند توفر المناصب المالية، لكن الأولوية في هذا المجال ستعطى لهم. كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد بن مرادي عن استفادة ما يقارب مليون شخص من عقود ما قبل التشغيل مند انطلاق العمل بهذه الصيغة، وأوضح في تصريح هامشي له أول أمس بمجلس الأمة على هامش جلسة للأسئلة الشفهية أن تعديلات أدخلت على صيغة عقود ما قبل التشغيل في اتجاه التوظيف الدائم للمستفيدين منها، مجددا التزام الحكومة بمساعدة أصحاب هذه العقود ومرافقتهم خاصة منهم أصحاب الشهادات الجامعية حتى يكسبوا الخبرة والمهارة العملية المطلوبة. واستبعد الوزير في ذات السياق توظيف أصحاب عقود ما قبل التشغيل بشكل مباشر في المؤسسات والإدارات العمومية على خلفية الاحتجاجات التي نظموها مؤخرا في عدد من ولايات الوطن، موضحا أن التوظيف يتم في إطار قانون المالية لكن الأفضلية فيه ستعطى لأصحاب عقود ما قبل التشغيل والصيغ الأخرى للإدماج، مذكرا في نفس الوقت بالقرارات التي أصدرتها الحكومة من قبل في هذا الصدد خاصة منها التعليمتين الصادرتين في أفريل 2011 وفي جويلية 2013 الموجهتين للقائمين على الإدارات العمومية واللتين تحثان على ضرورة التوظيف حسب المناصب المطلوبة وإعطاء الأولوية في ذلك للشباب وكذا تخصيص ما نسبته 20 % من البرامج العمومية للاستثمار لإنشاء مؤسسات لصالح الشباب، كما حرص على التأكيد على أن الحكومة ملتزمة بضمان الحماية الاجتماعية للمشتغلين بهذه العقود.و قدّم الوزير لدى رده عن سؤال لعضو من مجلس الأمة حول الموضوع إحصاءات عامة عن التوظيف فقال أن 167 ألف شاب وظفوا منذ جانفي الماضي إلى غاية نهاية أوت، منهم 16 ألفا من حاملي الشهادات الجامعية، وقال أن القطاع الخاص يوفر لحد الآن ما نسبته 70 % من مناصب الشغل لحاملي الشهادات الجامعية. ولم يفوت الوزير الفرصة للإشادة بمختلف الآليات التي وضعتها الحكومة لتوظيف الشباب خاصة الجامعيين منهم، وقال في هذا الإطار أن المؤسسات والإدارات العمومية وظفت مند بدء العمل بصيغة عقود ما قبل التشغيل 130 ألف شاب. وأن أكثر من 250 ألف شخص في المجموع استفادوا من عقود عمل. وشدد بن مرادي على أهمية عقود ما قبل التشغيل لتمكين حاملي الشهادات الجامعية وشهادات أخرى من اكتساب الخبرة والمهارة المطلوبة في الحياة العملية، وتسهيل إدماجهم في عالم الشغل، وبالتالي تمكينهم في آخر المطاف من خلق مؤسساتهم الخاصة، مستدلا في ذلك بالمخطط التوجيهي لترقية التشغيل ومحاربة البطالة الذي تبنته الحكومة سنة 2008.