أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد بن مرادي "أن عدد العمال الذين استفادوا من عقود ما قبل التشغيل يقارب لحد الآن المليون شخص". وأوضح الوزير في تصريح للصحفيين على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت لطرح الأسئلة الشفوية أول أمس، "أن عقود ما قبل التشغيل قد طرأت عليها بعض التعديلات بهدف إدماج المستفيدين من هذه العقود بصفة دائمة في عالم الشغل"، كما أكد بن مرادي "التزام الحكومة بمرافقة ومساعدة هؤلاء الشباب لتمكينهم من اكتساب الخبرة والمهارة سيما منهم حاملو الشهادات الجامعية"، وفيما يتعلق بتوظيف هؤلاء الشباب في الإدارة العمومية فقال الوزير"أن التوظيف يتم في إطار قانون المالية الذي يمنح مناصب جديدة للإدارة في حدود الإمكانيات المالية المتوفرة، معتبرا "أن أولوية التوظيف تمنح للشباب الذين يعملون في إطار عقود ما قبل التشغيل"، كما كشف بن مرادي "أنه تم ما بين جانفي وأوت 2013 توظيف أزيد من167 ألف شاب من بينهم 16 ألف من حاملي الشهادات الجامعية"، وفيما يخص مصير حاملي الشهادات الجامعية الذين وظفوا في إطار عقود ما قبل التشغيل فقال الوزير "أن القطاع الخاص يعد حاليا الوعاء الرئيسي في امتصاص البطالة بتوفير نسبة 70 بالمائة من مناصب الشغل لفائدة حاملي الشهادات الجامعية". واعتبر بن مرادي "أن الحكومة وضعت كافة التدابير لإدماج حاملي الشهادات الجامعية في عالم الشغل، مؤكدا "أن الإدارة العمومية والمؤسسات الاقتصادية قامت منذ إطلاق جهاز عقود ما قبل التشغيل بتوظيف 130 ألف شخص"، واشار "أن عدد العمال المتعاقدين الذين استفادوا لحد الآن من التشغيل فاق 250 ألف شاب"، كما تطرق بن مرادي إلى أهمية وضع جهاز عقود ما قبل التشغيل للسماح للمتخرجين من الجامعة والمعاهد التكوينية من اكتساب الخبرات والمهارات المهنية وتسهيل إدماجهم في عالم الشغل مقابل أجر أو تكوينهم للتمكن من إنشاء مؤسساتهم المصغرة"، كما أشاد الوزير بأهمية وضع مخطط العمل لترقية التشغيل ومحاربة البطالة الذي صادقت عليه الحكومة وشرع في تنفيذه في 2008. أما فيما يخص عقود العمل المدعمة بطلب من المؤسسات المنتجة في الميدان فقال الوزير "أن الحكومة تساهم في دفع أجور العمال المتعاقدين لمدة ثلاث سنوات"،وبخصوص تشجيع الإدماج المهني في الإدارة العمومية كشف بن مرادي "أن الحكومة أصدرت تعليمتين في افريل 2011 وجويلية 2013 إلى الإدارات العمومية تقضيان بتوظيف الشباب وفق المناصب المفتوحة خاصة ب 10 ولايات من الجنوب".