وات بريطانية و أمريكية و فرنسية تهاجم معقلا للشباب جنوب الصومال قالت حركة الشباب الصومالية الإسلامية أمس إن قوات خاصة بريطانية وأمريكية و فرنسية نفذت هجوما أثناء الليل على بلدة براوة الساحلية جنوب الصومال مما أسفر عن مقتل أحد عناصر الحركة وإن جنديا بريطانيا قتل وأصيب آخرون بجروح، بينما أعلنت السلطات الكينية عن أسماء اربعة من عناصر الحركة الذين نفذوا الهجوم على مركز واست غيت التجاري الشهر الماضي و الذي خلف حسب رواية رسمية 67 قتيلا. وقالت حركة الشباب إن الهدف من الغارة على معقلها في بلدة براوة الساحلية بجنوب البلاد كان قائدا شيشانيا. وأصيب القائد وقتل حارسه.وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم الحركة للعمليات العسكرية لوكالة «رويترز» أن قوات أجنبية نزلت على شاطيء براوة التي تقع على بعد نحو 180 كيلومترا جنوبي العاصمة مقديشو وشنت هجوما عند الفجر رد على أثره مقاتلو الشباب بإطلاق النار. وقال فيما بعد إن الهجوم نفذته قوات خاصة بريطانية وتركية وإن قائد القوة البريطانية قتل وأصيب اربعة آخرون من جنودها بجروح خطيرة. وأضاف أن جنديا تركيا أصيب أيضا.وقال أبو مصعب «هاجم غربيون في زوارق قاعدتنا في شاطيء براوة واستشهد شخص من جانبنا». و أضاف «لم تشارك طائرات حربية أو طائرات هليكوبتر في القتال. وترك المهاجمون أسلحة وأدوية وبقع دماء و طاردناهم». وأوضح «رغم أننا تبادلنا القاء القنابل فإن المهاجمين كان معهم كواتم للصوت وبالتالي فان الأسلحة التي سمع صوتها كانت أسلحتنا». و قدم مسؤولو أمن صوماليون روايات متضاربة عن الهجوم، حيث قال ضابط مخابرات مقيم في مقديشو ذكر أن اسمه محمد «نفهم أن القوات الفرنسية أصابت أبو دياد المعروف أيضا باسم أبو سياد القيادي في حركة الشباب من الشيشان قتلوا حارسه الرئيسي وهو أيضا أجنبي الهدف الرئيسي كان القيادي الشيشاني بحركة الشباب».وقال ضابط مخابرات صومالي آخر إن قوات اجنبية هي التي نفذت هجوم براوة. وأكد أن الهدف كان أجنبيا وقال إن أجنبيا آخر أصيب.وقال الكولونيل عبد القادر محمد وهو ضابط كبير في شرطة مقديشو إنه يعتقد أن القوات التي نفذت الهجوم في براوة أمريكية وإن هدفها كان مسؤولا أجنبيا كبيرا بحركة الشباب. وقال سكان إن القتال تفجر نحو الثالثة صباحا (منتصف الليل بتوقيت غرينتش). وقالت سميرة نور وهي أم لأربعة أطفال لرويترز من براوة يوم السبت» «استيقظنا على صوت اطلاق نار كثيف في الليلة الماضية واعتقدنا أنه تمت السيطرة على قاعدة الشباب على الشاطيء، وأضافت «وسمعنا أيضا أصوات قذائف لكننا لا نعرف أين سقطت. ليس لدينا أي معلومات أخرى».وأحجمت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» عن التعليق. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية «ليس لدينا علم بأي مشاركة بريطانية في هذا الأمر على الإطلاق.» ونفى الجيش الفرنسي مشاركته في العملية أمس.ولم يتضح ما اذا كان لهذه الغارة علاقة بالهجوم على مركز تجاري في كينيا منذ أسبوعين. وكانت حركة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عنه. وقال أحمد جوداني القيادي بحركة الشباب والذي يعرف أيضا باسم مختار أبو الزبير إن الهجوم على المجمع التجاري في كينيا جاء ردا على تدخلها في جنوب الصومال في أكتوبرعام 2011 لسحق المتمردين. وتتولى قوات بحرية غربية حراسة المياه قبالة ساحل الصومال الذي يشهد صراعا منذ أكثر من عقدين وشنت من قبل هجمات من السفن الحربية على البر. وتسيطر الميليشيا الإسلامية بشكل كامل على براوة حيث الحكومة هناك غائبة تقريبا.ونفى حلف شمال الأطلسي أمس اشتراكه في الهجوم على معقل الشباب في براوة وكذلك قوة مكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي المتمركزة قبالة ساحل الصومال. وفي عام 2009 قتلت قوات خاصة أمريكية القيادي بتنظيم القاعدة صالح علي صالح نبهان في غارة بجنوب الصومال. واشتبه في تصنيع نبهان قنبلة قتلت 15 شخصا في فندق مملوك لإسرائيليين على ساحل كينيا عام 2002. و من بين أسماء المهاجمين الأربعة لمركز واست غيت أبو البراء السوداني و عمر نبهان و خطاب الكيني و رابع اسمه عمير.واستخدمت الولاياتالمتحدة طائرات بدون طيار فيما سبق لقتل مسلحين في الصومال. وفي جانفي عام 2012 أنقذ أعضاء قوات (سيل) التابعة للبحرية الأمريكية اثنين من عمال الإغاثة بعد أن قتلوا خاطفيهما التسعة. وفي جانفي أيضا من العام الحالي استخدم الجيش الفرنسي طائرات هليكوبتر لمهاجمة قاعدة لحركة الشباب بقرية في جنوب البلاد لإنقاذ رهينة فرنسي. وقتل اثنان من القوات الخاصة الفرنسية. وطردت حركة الشباب من مقديشو في أواخر عام 2011 وتسعى جاهدة للاحتفاظ بأراض في أماكن أخرى في مواجهة هجمات من قوات كينية وإثيوبية ومن الاتحاد الافريقي تحاول منع امتداد نشاط الإسلاميين المتشددين الى خارج الصومال.