قتل ستة مدنيين وأصيب آخرون بجروح في هجوم شنته القوات الحكومية الصومالية، المدعومة من قوات الإتحاد الأفريقي، يوم الجمعة على مواقع لحركة الشباب المجاهدين في شمال العاصمة مقديشو، فيما قال مسؤولون وسكان بجنوب غرب الصومال، إن نحو 30 من الحركة قتلوا بغارات شنتها مقاتلات كينية على جنوب غرب الصومال .ونقلت مصادر إعلامية عن شهود عيان أنهم سمعوا دوي قذائف المدفعية المنطلقة من قواعد قوات الإتحاد الإفريقي في مقديشو لاستهداف مواقع الشباب، وأن إحدى القذائف تسببت في مقتل ستة مدنيين من عائلة واحدة .بينما قال منسق خدمات الإسعاف في مقديشو علي موسى إن ما لا يقل عن خمسة مدنيين بينهم أطفال قتلوا وأصيب عشرة آخرون، خلال تبادل القصف بين الجانبين .وأكد بيان صحفي صادر عن قيادة قوات الاتحاد الأفريقي أن قوات الجيش الوطني الصومالي بمساندة القوات الإفريقية نفذت عملية، صباح أمس، في منطقة سوقاحولاها، ردا على هجمات كان يشنها مقاتلو الشباب على قواعد القوات الحكومية والإفريقية، انطلاقا من جيوب لهم في شمالي مقديشو .وبحسب البيان، فإن العملية -التي شاركت فيها القوات الأوغندية العاملة ضمن قوات الإتحاد الإفريقي -هدفت إلى إجبار شباب المجاهدين على التراجع من قاعدة مصلح الواقعة في منطقة مهجورة بشمال مقديشو، وتوسيع مناطق الدفاع عن العاصمة .وقال قائد القوة اللواء فريد موجيشا، إن العملية وسعت محيط دفاعات المدينة، كما أنها ستحرم من وصفهم بالمتطرفين من أراض مهمة يستخدمها الشباب للهجوم على المدينة .في المقابل، قلل المتحدث العسكري باسم الشباب المجاهدين الشيخ عبد العزيز أبو مصعب من أهمية وصول القوات الحكومية وقوات الإتحاد الإفريقي إلى قاعدة مصلح، باعتبار أن ''الشباب'' لم يكونوا فيها منذ أن أعلنت الحركة تغيير تكتيكها العسكري في أوت الفائت.