متوسطة قربوعة بالخروب تستقبل عالم الفيزياء الفلكية حكيم أوليسويي استقبلت أمس متوسطة قربوعة عبد الحميد ( بالخروب ) بمناسبة اليوم العالمي للمعلم عالم الفيزياء الفلكية حكيم أوليسويي من ولاية فلوريدا الإمريكية الذي نشط ندوة علمية تطرق فيها إلى تجربته الخاصة المتميزة بروح عصامية سمحت له ببلوغ أعلى المراتب في أرقى الجامعات الأمريكية رغم بشرته السوداء وقدومه من أفقر الأحياء بولاية الميسيسيبي. وقد دأبت متوسطة قربوعة منذ إنشاء ناديها الفلكي التابع لجمعية الشعرى ذات الصدى الواسع وطنيا أن تستضيف كل سنة وجها علميا بارزا على المستوى العالمي قصد تحفيز التلاميذ ليكون مثلهم الأعلى نماذج ناجحة كبيرة عالميا بما يبعث فيهم حب العلم والبحث العلمي. في هذا الإطار استقبلت المتوسطة على مر الأعوام الأربعة الماضية رائد الفضاء الماليزي مضفر شاكور ، و الباحث الجزائري عبد الرحمن زغبي المستشار لدى وكالة الفضاء الإمريكية نازا ، و الباحث الفلسطيني الدكتور سليمان بركة الذي يشغل كرسي العرب باليونيسكو، والباحثة البلجيكية يائل ناتزي من جامعة ليج. وعند قدوم ضيف هذه الطبعة من التظاهرات العلمية لمتوسطة قربوعة رفقة ممثلة السفارة الإمريكية تم استقباله من طرف كل أسرة المتوسطة من تلاميذ وأساتذة و طاقم إداري على رأسهم الأستاذ كحيلي أحمد إضافة إلى الضيوف المدعوين من أولياء التلاميذ و السلطات المحلية في جو احتفالي كبير جعل الضيف يحس بابتهاج ظاهر على محياه عند إنشاد مجموعة من التلميذات لأناشيد ترحيبية به باللغة الإنجليزية مما جعله يصرح ل " النصر" بعد ذلك الإستقبال الرائع بأنه طاف العديد من الأقطار عبر العالم لكن الجزائر بالنسبة له هي البلد المفضل لأنه بصراحة كما قال هذا الإستقبال كان مفاجأة قوية و كبيرة له خاصة حماس الأطفال وروعة اللباس التقليدي الذي كانت تلبسه التلميذات. ويُلمس هذا الشعور حسبما لاحظناه عندما تقدم الضيف بنفسه أمام مجموعة التلميذات التي أنشدت له وأخذ صورا تذكارية معها حاملا باقات الورود التي قدمت له. وقال ل " النصر " أنه خلال كلامه مع الشباب والمختصين الجزائريين وجد أن مستواهم العلمي هو من الدرجة الأولى. ويعد ضيف متوسطة قربوعة حسبما ذكره الأستاذ جمال ميموني رئيس جمعية الشعرى الذي تولى مهمة الترجمة للضيف. نجما عالميا كبيرا في المجال العلمي الفلكي وفي الإتصال الجماهيري كذلك بفضل الحصص التلفزيونية التي ينشطها في أكبر القنوات الإمريكية. حيث فاز سنة 2012 بجائزة أحسن الحصص في العالم حول أحسن ما وصل إليه ميدان معرفي محدد ونال جائزة أحسن منشط مختص في الإتصال مع الجمهور الواسع. ومن جملة ما ذكره عن نفسه أمام التلاميذ خلال محاضرته حتى يلمس التلاميذ معنى بذل الجهد في التحصيل الدراسي أنه كان ضعيفا في مادة الرياضيات وكان يعمل حارسا بسيطا في مدرسة ومع هذا قرر أن يرتقي بنفسه وتحقيق طموحاته. وقال للتلاميذ إذا كانت لديك عزيمة صادقة فإنك ستصل إلى ما تصبو إليه مهما كان بعيدا عنك. وبالفعل شرع في جمع كتب الرياضيات وبدأ يتدرب على حل التمارين حتى استطاع أن ينجح في الإلتحاق بأحد أرقى الجامعات الإمريكية وهي جامعة ستان فورد. وبروحه المرحة ذكر نكتة للتلاميذ وهي أنه تفاجأ بالسناجب تعيش في أمان بحديقة هذه الجامعة في حين أنها بالنسبة لهم في الميسيسيبي لدى طبقته الفقيرة تمثل أشهى طعام مشوي. تدشين القبة السماوية كما تضمن برنامج متوسطة قربوعة في إحيائها لليوم العالمي للمعلم تدشين القبة السماوية وهي وسيلة إيضاح علمية رائعة تشبه خيمة كبيرة في شكل قبة لكنها بدون أعمدة وإنما الذي يرفعها هو الهواء الذي تطلقه أجهزة خاصة و بالتالي فهي لا تفتح إلا للحظات حتى لا يخرج الهواء منها فتسقط. ويتم دخول الناس إليها بشكل متقطع خمسة أفراد ثم تغلق لحظات ثم يدخل خمسة آخرون إلى أن يصبح بداخلها ما بين أربعين إلى خمسين فردا ثم يبدأ العرض الذي تمثل قبة الخيمة شاشته فيتفرج الحاضرون على السماء وكأنها مجسدة أمامهم و تطوف بهم الكاميرا في الفضاء الفسيح مع شروحات يقدمها أحد أعضاء نادي الشعرى. ويخرج المتفرجون بنفس الطريقة التي دخلوا بها خمسة خمسة بعد أن قاموا برحلة في الفضاء وهم لم يفارقوا أماكن جلوسهم. عائلة ونوغي تكرم أسرة متوسطة قربوعة إغتنمت عائلة ونوغي مناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمعلم لتبادر بتكريم كل أستاذات( 49 أستاذة ) وأساتذة ( 22 أستاذ ومؤطر) متوسطة الشهيد عبد الحميد قربوعة بالخروب. حفل التكريم الذي دعيت إليه أسماء عديدة من الأسرة التربوية بالخروب وكذا عدد من المنتخبين وعائلة ونوغي ، يهدف حسب ولي التلميذة ماسيليا ونوغي إلى تكريس ثقافة التقدير و الإعتراف بالمعلم ودوره في تربية النشء وتثمين وتعزيز تضحياته على أنه الحلقة الأقوى و الأساس في بناء أي مجتمع متطور ومتحضر وراق. كما أنه ينسج ويكرس علاقة تكاملية بين الأولياء و الأساتذة قصد توفير كل الأجواء المريحة و المساعدة على النجاح والتألق من خلال علاقة أسرية تربوية متكاملة ، تصب في نهاية المطاف في دفع التعليم و التكوين إلى الأفضل. الحضور الذي شارك في حفل التكريم ، اعتبر المبادرة ذات رمزية تربوية عالية و ثمنوا هذا المنوال و النهج في غرس ثقافة التقدير و الإعتراف لدى التلاميذ في احترام وإجلال معلميهم. توأمة متوسطة قربوعة مع مدرسة بريطانية من مكاسب متوسطة قربوعة أنها اختيرت من طرف وزارة التربية الوطنية للتوأمة مع مدرسة في بريطانيا سيتم تحديدها قريبا بعد أن عرضت السفارة البريطانية على مسؤولي المتوسطة مدرستان بريطانيتان لتختار واحدة منهما. وذكر مدير المتوسطة الأستاذ كحيلي أحمد أن وزارة التربية الوطنية قدمت تسهيلات بمساعدة سفارتي الجزائر وبريطانيا في كلا البلدين لربط تبادل بين مدارس جزائرية و بريطانية انطلق في البداية بواسطة الإنترنيت ليصل فيما بعد إلى التوأمة. وقد بدأ تجسيد التوأمة بذهاب أستاذة للإنجليزية من مدرسة قربوعة إلى بريطانيا على أن يتكثف التبادل في المستقبل على مستوى الوفود التي تضم مؤطرين و تلاميذ. ونشير إلى أن مدرسة قربوعة متميزة بنشاطاتها العلمية و الثقافية المكثفة فضلا على أنها تحقق أفضل النتائج المدرسية كل سنة فهي كما قال مديرها ممتازة جدا في المستويات الأربعة ولا سيما نسبة النجاح في الثالثة متوسط التي كانت مائة بالمائة خلال الموسم الفارط. وحتى في الجانب السلوكي العام للتلاميذ تعد متوسطة قربوعة نموذجا في حسن السلوك حسب ذات المسؤول إذ أن مجلسها التأديبي يعيش في بطالة دائمة إذ لم تعرض أمامه في الموسم الفارط أي حالة. م / بن دادة /تصوير:الشريف قليب