يزور رائد الفضاء الماليزي، مظفر شيخ شكر، هذه الأيام، ولاية قسنطينة، بدعوة من جمعية الشعرى لعلم الفلك، للمشاركة في فعاليات المهرجان الوطني العاشر في علم الفلك الجماهيري الذي اختتم، عشية أول أمس، بقصر الثقافة مالك حداد والذي تزامن تنظيمه مع الذكرى الخمسين لاختراق الغلاف الجوي للأرض. وسيلتقي مظفر شيخ شكر الذي كان ضمن طاقم السفينة الفضائية الروسية ''سيوز'' لإجراء بعض التجارب العلمية في الفضاء، صباح اليوم الخميس، تلاميذ متوسطة قربوعة ببلدية الخروب، حيث سيجيب عن أسئلتهم ويحاول إشباع فضولهم في ندوة علمية حول الفضاء الخارجي، بعدما نشط لقاء علميا بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية. وقد أعرب الطبيب مظفر شيخ شكر المختص في جراحة العظام بماليزيا، عن سعادته الكبيرة بزيارة الجزائر، حيث أكد أنه لبى الدعوة مباشرة بمجرد وصول رسالة جمعية الشعرى خاصة وأنه أول رائد فضاء مسلم يقوم بزيارة الجزائر، مؤكدا أنه لم يتردد لحظة في تلبية الدعوة كونه يرغب في التعرف عن قرب على مدى التطور العلمي الذي حققته الجزائر خاصة في علم الفلك، كما أعرب عن سعادته الكبيرة بزيارة مدينة قسنطينة التي يرغب في معرفة كل مواقعها التاريخية والأثرية بعدما استلطف أهلها. وعن تجربته مع الروس، أكد شيخ شكر الذي يعد أول ماليزي وتاسع مسلم يخرج إلى الفضاء، أنه حصل على الموافقة على الرحلة من الروس بعد اطلاعهم على بحثه الخاص بالخلايا السرطانية، مضيفا أن الخلايا تكبر وتنمو في الفضاء بسرعة كبيرة ما ساعده على إنجاز بحثه في زمن قصير. وقبل الرحلة أكد رائد الفضاء الماليزي أنه خاض تدريبات في غاية الصعوبة بالمحطة الروسية لمدة سنة وقد تأقلم معها وهو الأمر الذي ساعده على العيش في الفضاء لمدة من الزمن دون عناء، ويضيف المتحدث أنه كان يؤدي فرائضه من صلاة وصوم دون مشاكل، ويفتخر كونه أول مسلم يصوم رمضان خارج كوكب الأرض، ليبقى أجمل شيء في ذهنه هو رؤية الأرض ككوكب صغير من الفضاء وهو ما زاده قربا إلى الله عزّ وجلّ حسب تعبيره. وقد نشط رائد الفضاء مظفر شيخ شكر رفقة رائد الفضاء السويسري كلود نيكولاي على هامش فعاليات المهرجان الوطني العاشر في علم الفلك الجماهيري، مائدة مستديرة جمعتهم بعدد كبير من الطلبة الجامعيين والمهتمين بعلم الفلك بقاعة المحاضرات لقصر الثقافة مالك حداد بحضور رئيس الاتحاد الإفريقي لعلم الفلك، على غرار رئيس دائرة الفيزياء الفلكية وعلم الفلك بالمركز الوطني للأبحاث في علم الفلك، رئيس الجمعية الفلكية اللبنانية، رئيس الجمعية الفلكية التونسية ورئيس جمعية الشعرى، حيث دارت مجمل الأسئلة حول حقيقة وصول الإنسان إلى القمر في ظل التشكيك القائم، وكانت أجوبة رائدي الفضاء الماليزي والسوسيري كلها تصب في تأكيد وصول الإنسان إلى القمر ونفي ما يتداول حول أن هذه القضية من صناعة استوديوهات هوليوود-.