مازمبي 3 شبيبة القبائل 1 الشبيبة تنهار في الدقائق الأخيرة فوت أمس فريق شبيبة القبائل فرصة العودة على الأقل بالتعادل من تنقله إلى مازمبي الكونغولي في ذهاب نصف نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية، بعد أن انهار في الدقائق الأخيرة من المباراة بتلقيه لهدفين لم يكن أن يسجلا لو تحلى رفقاء القائد بلكلام بالتركيز الكافي والحارس مليك عسلة باليقظة المطلوبة في الأنفاس الأخيرة التي كانت قاتلة لممثل الكرة الجزائرية. الشبيبة ورغم النتيجة الفنية المسجلة أدت مباراة بطولية غير أن خطأين كلفاها الخسارة، بعدما كانت متعادلة في النتيجة مطلع الشوط الثاني بفضل البديل يعلاوي الذي أحسن استغلال تمريرة نساخ وبقدفة قوية أسكنها شباك الحارس كيديابا، وكان مازمبي السباق إلى افتتاح مجال التهديف مطلع الدقيقة الخامسة بواسطة كالوتوكا ديكوس، بعد استغلاله لخطأ في محور دفاع الشبيبة.تقدم أصحاب الأرض لم يثن من عزيمة رفقاء عودية الذين تمكنوا من خلق العديد من الفرص من خلال الهجومات المعاكسة التي كانت مصدر قلق لدفاع النادي الكونغولي الذي كان ثقيلا، غير أن أشبال غيغر لم يحسنوا استغلال هذا النقص والكم الهائل من الفرص التي أتيحت لهم بفعل التسرع والأنانية في بعض الأحيان والتي حالت دون استغلالها بالشكل المطلوب لتدفع الشبيبة نقدا وعلى السريع ما أهدرته من أهداف محققة، حيث تفنن كل من عودية (د10) يحيى الشريف (د20) ونساخ في إهدار كرات ليس أسهل من إيداعها الشباك في حين صد حارس مازمبي كيديابا صاروخية كوليبالي. في حين كانت الفاعلية حاضرة من جانب أشبال المدرب السنيغالي لمين ندياي الذين عرفوا كيف يستغلون أنصاف الفرص ويحولونها إلى أهداف. وعلى عكس المرحلة الأولى تميزت المرحلة الثانية بنوع من التكافؤ في اللعب حتى وإن كانت السيطرة الميدانية للاعبي مزامبي، الذين كثفوا من حملاتهم الهجومية دون الوصول إلى مبتغاهم وكان الكوتشينغ الجيد السويسري غيغر وقراءته الجدية لمجريات اللعب كافية حتى تتمكن الشبيبة من معادلة النتيجة بواسطة البديل يعلاوي الذي عوض يحيى الشريف.لاعبو الشبيبة وإن بدا عليهم التعب والإرهاق، غير أنهم ظلوا متحكمين في زمام الامورإلى غاية (د85)أين تلقوا الهدف الثاني بواسطة البديل كاسونغو، في حين يتحمل الحارس عسلة مسؤولية الهدف الثالث بعد فشله في التعامل مع الرأسية الضعيفة للمهاجم كالوتوكا، هدف جاء قبيل صافرة النهاية بدقيقة واحدة ،أجهض كل المجهودات التي بدلت طوال عمر اللقاء وبدد كل حلم الخروج منه بأقل فارق ، لتتعرض الشبيبة لأول هزيمة لها في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، ودفعت بالتالي ضريبة نقص خبرة لاعبيها في تسيير اللحظات الأخيرة من المباراة في ظروف مناخية صعبة تميزت بالحرارة الشديدة والرطوبة العالية ، ورغم هذا التعثر المحبط الذي جاء في الأنفاس الأخيرة ،إلا أن الشبيبة تبقى أمامها فرصة الاستدراك في مباراة العودة بملعب أول نوفمبر والمستوى الذي قدمته أمام حامل لقب النسخة السابقة تؤهلها لضمان تأشيرة المرور إلى الدور النهائي .