انهارت شبيبة القبائل أمس بلومومباشي أمام مازيمبي الكونغولي بعد تلقيها لهدفين متتالين في الوقت الذي كانت المباراة متجهة نحو تعادل ايجابي ( 1-1) لحساب ذهاب نصف نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية. ورغم الأداء البطولي لزملاء دويشر، لم يتمكن فريق الكناري من الصمود أمام إرادة منافسه الكونغولي الذي عاد من بعيد في هذا اللقاء، إذ بعد فتحه لباب التسجيل مبكرا، تراجع إلى الوراء تاركا حرية المبادرة إلى الهجوم لصالح ممثلنا الذي ضيع في الشوط الأول ما لا يقل عن أربع فرص ذهبية بسبب تسرع مهاجميه يحيى الشريف ونساخ وعودية وبراعة الحارس الكونغولي الذي لعب دورا كبيرا في الحفاظ على نظافة شباكه خلال المرحلة الأولى من اللعب. ولم يستسلم فريق شبيبة القبائل للأمر الواقع حيث حاول في عدة مرات العودة في النتيجة ووصل إلى مبتغاه لما تمكن لاعبه البديل يعلاوي من إسكان الكرة في شباك المنافس الكونغولي بعد عمل جيد من دويشر في الجهة اليسرى من الهجوم. وقد ظن الجميع أنه بإمكان ممثلنا الحفاظ على النتيجة بعد تمكنه من تنظيم نفسه فوق أرضية المبدان وتراجع تشكيلة مازيمبي إلى الوراء حيث اضطرت هذه الأخيرة إلى تعزيز دفاعها والصعود فقط عن طريق الهجومات المعاكسة وبقي اللعب بين أخذ ورد إلى غاية الدقائق الأخيرة التي حدث فيها ما لم يكن في الحسبان بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها دفاع الشبيبة في المراقبة بشكل خاص فضلا عن غياب الرزانة لدى حارسه عسلة الذي تلقى هدفين كان بوسعه تجنبهما لو تواجد في المكان المناسب إلى درجة انه يتحمل بنسبة كبيرة انهيار زملائه في هذه المواجهة. غير أن النتيجة التي خسر بها فريق الكناري لا ترهن حظوظه في بلوغ الدور نصف النهائي من هذه المنافسة بما أنه سيلعب مباراة العودة بعقر داره وأن تجاوز هدفين لن يكون بالأمر الصعب على لاعبيه الذين عودونا على رفع التحدي حتى في الظروف الصعبة مثلما كان الحال أمام الفريقين المصريين النادي الأهلي والنادي الإسماعيلي. ويبقى أمام ممثلنا في هذه المنافسة وقت كاف لتحضير مباراة العودة التي تجمعه بمنافس كونغولي سهل المنال بالنظر إلى المستوى المتواضع الذي ظهر به في لقاء يوم أمس، حيث تبدو كل الظروف مواتية لشبيبة القبائل لتخطي الدور نصف النهائي ويجب فقط على لاعبيه آن يدركوا أن التأهل يوجد في المتناول وليس هناك شيء مستحيل في المجال الكروي.