سكان المدينة القديمة متخوفون من عدم تنفيذ ما تبقى من البرنامج السكني أظهر سكان معنيون بالبرنامج السكني المسمى بعقود البرامج بقسنطينة تخوفات من تجميد عمليات توزيع السكن بعد رحيل الوالي السابق و استغربوا حالة الفتور التي طبعت العملية منذ فترة. حيث عبر لنا مواطنون ورؤساء لجان أحياء أن حالة من الشك تسود في أوساط العائلات المعنية بشأن تنفيذ ما تبقى من البرامج بعد أن غادر نور الدين بدوي ولاية قسنطينة، وهو صاحب فكرة ما يعرف بعقود البرامج، ولاحظوا، كما يقولون، أن الجهات المشرفة على الملف تراجعت في وتيرة تعاطيها مع الملف، كما أصبح هناك تقتير بشأن المعلومات، بحيث يجهل تاريخ استئناف الترحيلات ولا البرمجة المعتمدة حتى عملية توزيع قرارات الاستفادة قال لنا معنيون أنها تسير ببطء شديد معبرين عن تخوفهم من توقف العملية إلى غاية تعيين وال جديد أو إلغائها تماما بإعادة النظر في الصيغة ومن أكثر الفئات التي تشكو هاجس التوجس أولائك الذين لم تسو وضعيتهم ببقائها قيد الدراسة وبدرجة أقل من تحصلوا على وصولات الاستفادة فقط، ويتعلق الأمر بقاطني المدينة القديمة. وقد تساءلت جمعيات عن عدم برمجة عمليات ترحيل أخرى رغم وجود سكنات جاهزة وطرحت علامات استفهام حول البرنامج برمته والوتيرة التي آل عليها بعد عمليات ترحيل وتوزيع مكثفة لقرارات السكن، في حين تخوفت أطراف من عدم أخذ العملية بالجدية والبرمجة السابقة خاصة بعد التخلص من عبء الأحياء القصديرية التي أنهي الشق المتعلق بها. وكان تأخر ترحيل قاطني السكنات القديمة سببا في حالة تذمر في أوساط النسيج العمراني الواقع في أغلبه بقلب المدينة وقد حذر السكان من تجاهل هذا الجزء رغم خطورة حدوث انهيارات، وقد كان الشتاء الماضي قياسيا من حيث البنايات التي انهارت وما خلفته من فزع لكن السلطات قد وعدت بأن المرحلة الثانية من أضخم عملية إعادة إسكان في تاريخ الولاية تشمل البناء القديم لكن توزيع قرارات الاستفادة الذي شرع فيه رمضان الماضي تدريجيا وصف بالبطيء في حين تبقى عمليات الترحيل غير معروفة التاريخ والبرمجة حتى وإن كان الوالي السابق قد أكد أن الأمر سيعتمد على الأولويات، إلا أن الخبرة التي يفترض ان تحدد درجات الضرر في البنايات نتائجها غير معروفة ما أدى إلى لجوء البعض لأساليب الهدم المتعمد التي أكدت السلطات السنة الماضية أنها وراء معظم الانهيارات الحاصلة شتاء. مصدر من مكتب الدراسات سو نفى ما يروج حول تجميد البرنامج السكني وقال أن الشق المتعلق بالمدينة القديمة الذي يمثل المرحلة الثانية يسير بشكل عادي وأن القوائم بصدد التحقيقات على مستوى البطاقية الوطنية لكنه اكتفى بالقول عن الترحيلات انه لا توجد عملية مبرمجة للأيام القادمة. ن/ك