ذوو احتياجات خاصة يعتصمون أمام البلدية والولاية احتجاجا على تأخر صرف المنح احتج أمس العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف أصناف الإعاقة أمام مقري بلدية وولاية باتنة ،مطالبين بصرف المنحة التي يتقاضونها وهذا بعد تأخرها لأشهر عديدة في وقت ازدادت فيه حاجتهم الماسة لهذه المنحة خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى. عبر المحتجون عن استيائهم من التأخر المسجل في كل مرة للحصول على المنحة التي تتراكم لأشهر دون أن يتقاضوها وهي الوضعية التي تدفعهم في كل مرة للاحتجاج حسب ما أكده عدد من هؤلاء المحتجين ل"النصر"من أجل الحصول على مستحقاتهم، مطالبين بإيجاد حل جذري لإنهاء هذه المشكلة التي حمل مسؤوليتها ممثل المحتجين بن زرارة رضا للبلدية حسب ما صرحه ل"النصر" مشيرا للتأخر الحاصل في كل مرة في دفع منح المعوقين، وكان ذات الممثل قد دخل في لقاء مع ممثلي المجلس الشعبي الولائي بمقر الولاية لطرح انشغالات ذوي الاحتياجات الخاصة والتي انصبت في جملة من النقاط على غرار تأخر صرف المنح والتي رفعها المحتجون الذين توزعوا بين مقري البلدية والولاية خلال الحركة الاحتجاجية رافعين رايات ومرددين هتافات منددة بالإقصاء والتهميش الذي تتعرض له حسبهم فئة المعاقين بالولاية، حيث رفعت إحدى المحتجات لافتة مدون عليها "تصريحاتكم بشأن المعاقين للاستهلاك الإعلامي فقط" وأوضحت والدة هذه الطفلة المعاقة في حديثها ل"النصر" بأنها خرجت للاحتجاج مع ابنتها بسبب تأخر المنحة لأكثر من ثلاثة أشهر مؤكدة بأن سيناريو تأخر المنحة يتكرر دائما وقد بات يؤرقها ويضاعف من معاناتها الاجتماعية بسبب تعقيدات الإجراءات الإدارية التي تجبرها عن التخلي عن التزامات أخرى ومن بينها التحاقها بعملها واعتبرت الوعود التي تلقوها عدة مرات سوى ذر للرماد في الأعين نظرا لعدم تغير الوضعية التي هم عليها المعاقون، وأكدت محدثتنا بأن مبلغ المنحة الذي تتقاضاه ابنتها لا يكفي لسد حاجياتها وعبرت عن تذمرها من التأخر في كل مرة لتسديد هذه المنحة لأشهر، وهو ما ندد به باقي المحتجين قبل أن يتجمعوا بمقر البلدية في منتصف النهار بعد أن تقرر دفع مستحقاتهم حيث نفى في هذا الصدد مصدر مسؤول بالبلدية أن يكون التأخر المسجل على مستوى البلدية وأوعز ذات المصدر تأخر صرف المنح لمديرية النشاط الاجتماعي.