مساهل: مسعى الجزائر في مكافحة الإرهاب ثابت أكّد وزير الاتصال عبد القادر مساهل أن مسعى الجزائر في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله كان دائما ثابتا ولم يتغير، وهي تدعو إلى شراكة فعلية لإعطاء فعالية أكبر لجهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة على المستوى الدولي، وذكّر بأن الجزائر تمكنت من إفشال الاعتداء الإرهابي على القاعدة الغازية بتيقنتورين في جانفي الماضي بفضل صرامة موقفها وحنكة جيشها ومصالحها الأمنية. جدّد وزير الاتصال عبد القادر مساهل خلال تدخله في أشغال منتدى "كرانس مونتانا" بالعاصمة البلجيكية بروكسيل الخميس الماضي "الموقف الجزائري الثابت" من مسألة مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة بكل أشكالهما ، وقال الوزير أن " الجزائر تميزت دائما بثبات مسعاها في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله". وخلال النقاش حول موضوع " التهديدات الإرهابية الجديدة و أثرها على تيارات الأعمال الدولية و الصناعة البترولية و الغازية" ذكّر عبد القادر مساهل بالتضحيات والجهود الكبيرة التي بدلتها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب منذ سنوات طويلة، وقال في هذا الشأن أن "الجزائر تمكنت من استئصال الإرهاب وتأمين ترابها والمشاركة بفعالية في التعاون الدولي للقضاء على هذه الآفة"، وبالمناسبة تطرق المتحدث أيضا للاعتداء الإرهابي الذي استهدف القاعدة الغازية بتيقنتورين بعين أمناس في جانفي الماضي فقال أن "الاعتداء على الموقع الغازي الذي شنته مجموعة إرهابية متعددة الجنسيات قادمة من الخارج قد أحبط بفضل صرامة موقفنا و حنكة جيشنا و مصالحنا الأمنية"، وأضاف منبها أن "الإرهاب يضع في صلب إستراتيجيته هدف الاعتداء على المنشآت الاقتصادية و المؤسسات و التمثيليات الرسمية التي تجسد التعاون الدولي". وقال أيضا في سياق حديثه عن إستراتيجية الجماعات الإرهابية والإجرامية بحكم خبرته ومعرفته بما تخطط له أن "الأممية الإرهابية تسعى من خلال مثل هذه الاعتداءات إلى زرع مناخ وهمي من الرعب بغرض ضرب استقرار مجرى المبادلات و التعاون بين الأمم و تبحث من خلال اختطاف الرهائن عن وسيلة لتقاضي الفدية لزيادة قدراتها التمويلية التي تستمدها من الاتجار بالمخدرات و غير ذلك من أنشطة التهريب و أخيرا تسعى لضمان صدى إعلامي عالمي".ثم أوضح بخصوص بعض العمليات الإرهابية التي وقعت هذا العام في الجزائر ودول إفريقية أخرى أن "الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت أغاداز بالنيجر و تيقنتورين بالجزائر و "ويست غايت" بكينيا تندرج في إطار هذه الإستراتيجية مع استغلال انعدام الاستقرار في ليبيا و الساحل و الصومال"، مذكرا هنا بالخيارات التي ما فتئت الجزائر تشدد عليها مند مدة لمكافحة واستئصال هذه الآفة عندما قال أن "الجزائر ما فتئت تدعو إلى شراكة فعلية لإضفاء فعالية أكبر على مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة". ومعروف أن الجزائر التي عانت كثيرا من الإرهاب ترافع مند سنوات من اجل إستراتيجية دولية موحدة وصارمة لمكافحة هذه الآفة واستئصالها،إستراتيجية تقوم أساسا على عدم التسامح مع الجماعات الإجرامية، وتحريم دفع الفدية لها خاصة تلك التي تنشط في دول الساحل والصحراء لأن الفدية تشكل بالنسبة لها منبعا ماليا مهما لمواصلة عملياتها الإرهابية، ومتنفسا كبيرا لها تفك به الخناق المضروب عليها ماليا وعسكريا وامنيا. ويعتبر عبد القادر مساهل الذي شغل لمدة طويلة وزيرا منتدبا للشؤون المغاربية والإفريقية من المطلعين جيدا على كل الملفات الإفريقية وما يدور في القارة خاصة منها ملف الإرهاب الذي يضرب منطقة الساحل والصحراء مند أكثر من عشر سنوات، وهو يتكلم من منطلق معرفته بالأشياء، وانطلاقا أيضا من التجربة الجزائرية الغنية في ميدان مكافحة الإرهاب، التجربة التي أشادت بها دول عديدة في العالم، والتي طلبت بعد ذلك شراكة ومساعدة من الجزائر لمحاربة هذه الظاهرة العابرة للأوطان وللحدود. للإشارة فقد كرم منتدى كرانس مونتانا أمس السيد عبد القار مساهل بإسدائه جائزة المنتدى.