أكد وزير الاتصال، عبد القادر مساهل، أن "الجزائر تميزت دائما بثبات مسعاها في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله"، موضحا أن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت الجزائر تندرج ضمن "زرع مناخ وهمي من الرعب"، في ظل استغلال انعدام الاستقرار في ليبيا والساحل. أوضح مساهل ببروكسيل حيث شارك في منتدى كرانس مونتانا في مداخلة له خلال النقاش حول موضوع "التهديدات الإرهابية الجديدة وأثرها على تيارات الأعمال الدولية والصناعة البترولية والغازية، أن الجزائر تمكنت بفضل هذا المسعى من "استئصال الإرهاب وتأمين ترابها والمشاركة بفعالية في التعاون الدولي للقضاء على هذه الآفة"، ولدى تطرقه للاعتداء الإرهابي الذي استهدف الموقع الغازي بتيڤنتورين في جانفي الماضي ذكر مساهل أن "الاعتداء على الموقع الغازي الذي شنته مجموعة إرهابية متعددة الجنسيات قادمة من الخارج قد أحبط بفضل صرامة موقفنا وحنكة جيشنا ومصالحنا الأمنية"، وأشار إلى أن "الإرهاب يضع في صلب استراتيجيته هدف الاعتداء على المنشآت الاقتصادية والمؤسسات والتمثيليات الرسمية التي تجسد التعاون الدولي". وأضاف مساهل أن "الأممية الإرهابية تسعى من خلال مثل هذه الاعتداءات إلى زرع مناخ وهمي من الرعب بغرض ضرب استقرار مجرى المبادلات والتعاون بين الأمم وتبحث من خلال اختطاف الرهائن عن وسيلة لتقاضي الفدية لزيادة قدراتها التمويلية التي تستمدها من الإتجار بالمخدرات وغير ذلك من أنشطة التهريب وأخيرا تسعى لضمان صدى إعلامي عالمي"، وأوضح الوزير أن "الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت أغاداز بالنيجر وتيڤنتورين بالجزائر وويست غايت بكينيا تندرج في إطار هذه الإستراتيجية مع استغلال انعدام الاستقرار في ليبيا والساحل والصومال"، مشيرا إلى أن "الجزائر ما فتئت تدعو إلى شراكة فعلية لإضفاء فعالية أكبر على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة".