سكان عين السطان يغلقون الوطني 106 للمطالبة بتحسين إطار المعيشة أقدم يوم أمس العشرات من سكان قرية عين السلطان التابعة لبلدية مجانة على غلق الطريق الوطني رقم 106 في جزئه الرابط بين عاصمة ولاية برج بوعريريج و بلدية مجانة ، للمطالبة بجملة من الإنشغالات المتعلقة بتحسين الإطار المعيشي ، يأتي على رأسها التهيئة الحضرية للتجمعات السكانية التي تغرق في الاوحال ، و تزويد سكناتهم بالمياه الصالحة للشرب إلى جانب ترميم المدرسة الإبتدائية و توسيعها و تهيئة الساحة . و قد قام المحتجون منذ ساعات مبكرة من صباح أمس بإستعمال الحجارة و المتاريس لغلق الطريق ، و إشعال النيران في العجلات المطاطية ، ما تسبب في شل حركة السير على الطريق الذي يعرف حركية كثيفة لأصحاب المركبات من سكان بلديات الجهة الشمالية للولاية و كذا المسافرين القادمين من ولاية بجاية ، خصوصا و أن الإحتجاج تزامن مع بداية الأسبوع . و رفع المحتجون جملة من المطالب ، أين أبدوا إستياءهم مما وصفوه بتهميش قريتهم التي يقطنها أزيد من 04 ألاف نسمة ، خاصة فيما يتعلق بالتهيئة الحضرية الغائبة عن غالبية الأحياء و التجمعات السكانية ، أين طالبوا بتسجيل مشروع لتهيئة الطرقات و الأرصفة ، كما تطرقوا إلى مشكل التذبذب في توزيع المياه و ما ينجر عنه من متاعب في جلبها من أبار الخواص و بالصهاريج التي تبلغ تكلفتها 800 دينار للصهريج الواحد ، و أشاروا إلى تباعد فترات توزيع المياه لأزيد من أسبوع كامل و في فترات محدودة ، في حين أكدت الجزائرية للمياه على أن مشكل شح المياه دفعها إلى إعتماد برنامج للتوزيع كل أربعة أيام . من جانب أخر تطرق شباب القرية إلى النقص المسجل في المرافق الترفيهية ، و طالب أولياء التلاميذ المتمدرسين بالمدرسة الإبتدائية بتسجيل مشروع لتوسيع المدرسة للقضاء على مشكل الاكتظاظ و تهيئة الساحة الترابية التي تمثل تهديدا لأبنائهم ، كما طالب المحتجون بتدعيم حصص القرية من إعانات السكن الريفي . و قد تمكن رئيس دائرة مجانة الذي إستقبل ممثلين عن المحتجين من إقناعهم بالعدول عن قرار مواصلة غلق الطريق ، و أوضح أن مشكل التذبذب في توزيع المياه يعود إلى تراجع منسوب البئر الرئيسي الممون للقرية ، و ذلك لإقدام مواطنين على حفر أربعة أبار إرتوازية بطريقة فوضوية غير بعيد عن البئر الممون للسكان ، مشيرا إلى تشكيل لجنة من مصالح البلدية و مديرية الري و الجزائرية للمياه للإطلاع على الوضع ، مع إتخاذ قرار ردم الأبار الفوضوية ، و تسجيل مشروع لإنجاز بئر جديد و شبكة تموين على مسافة 03 كيلومترات من قرية عين السلطان ، و تدعيم حصص السكان ب 11 ألف لتر يوميا من خلال الإستعانة بشاحنة مزودة بصهريج لتوزيع المياه على أربع فترات في اليوم . أما عن التهيئة الحضرية فأكد على تعيين مكتب للدراسات للإنطلاق في دراسة مشروع قطاعي للتهيئة بحي 100 قطعة و تجزئة 243 مسكنا ، و ذلك لتهيئة الأرصفة و تعبيد الطرقات و المسالك المؤدية الى منازل المواطنين ، و أشار كذلك إلى برمجة توسعة المدرسة الإبتدائية و تهيئة الساحة و وضعها من بين الأولويات .