أولياء تلاميذ مدرسة خميستي يحتجون على "إهانة" مُعلّم أغلق صباح أمس العشرات من أولياء تلاميذ مدرسة محمد خميستي بوسط مدينة قسنطينة، بوابة المؤسسة للمطالبة برد الاعتبار لمُدرّس يقولون أن المديرة أهانته، في وقت تنتظر مديرية التربية قرار لجنة أوفدت للتحقيق في شكاوي رفعها الطرفان. و قد قدم الأولياء منذ الصباح لبوابة المؤسسة و منعوا أبناءهم من الدخول لمزاولة الدراسة، قبل أن تتدخل مصالح الأمن و تقنعهم بالعدول عن هذا القرار، غير أنهم أصروا على مواصلة الوقفة الاحتجاجية طيلة النهار. و قد ذكر لنا المعتصمون بأنهم بدأوا الاحتجاج للمطالبة برد الاعتبار لمعلم يقولون أنه "قد افتري عليه من قبل المديرة التي اتهمته بضربها"، حيث أكدوا بأن المعلم مربي أجيال معروف بأخلاقه الحسنة و يتمتع منذ عدة سنوات بسمعته الطيبة، رافضين الإتهام الذي وجه إليه و الذي قد ينتهي بإحالته على مجلس التأديب و مطالبين بضرورة رد الاعتبار له. كما طرح أولياء التلاميذ مشاكل أخرى يقولون أن أبناءهم يشتكون منها منذ مدة، حيث تحدثوا عن حرمان أبنائهم من اللّمجة بوجبة باردة على الأقل، إلى جانب عدم تهيئة ساحة ممارسة مادة التربية البدنية غير الصالحة والتي كانت أرضيتها سببا في جرح بعض الأطفال، فضلا عن غياب النظافة داخل المراحيض، و إجبار التلاميذ على المكوث في المدرسة بعد ساعات الدوام الرسمية، مع العلم أن هذه الأنشطة اختيارية، و كان يتوجب، حسبهم، تعويضها بتوفير آلات موسيقية و استقدام أستاذة رسم. الناطق الرسمي باسم مديرية التربية قال،أن مدرسة محمد خميستي تعيش ظرفا خاصا، بعد أن حول إليها تلاميذ من مدرسة موسى بن نصير التي شرع في هدمها، مضيفا بأن مصالحه قد تلقت شكاوي من المديرة و أولياء التلاميذ يتهمون فيها بعضهم البعض، و هي مراسلات تم على ضوئها إيفاد لجنة خاصة ينتظر أن تقدم تقريرها النهائي حول نتائج التحقيق قبل اتخاذ أي قرار في حق أي طرف، كما أكد بأن الحركة التي قام بها الأولياء لا تخدم مصلحة التلاميذ و كان يتوجب طرح الانشغالات التي رفعت خلالها أثناء الحوار ،الذي أجراه المسؤولون في مديرية التربية معهم لدى نزولهم المؤسسة.