لعنة الإحتجاجات تلاحق قطاع التربية بولاية وهران تجددت نهار أمس إحتجاجات أولياء التلاميذ بمدرسة البشير الإبراهيمي بسبب المديرة التي تم تحويلها من مدرسة جيلالي محمد ببئر الجير بفعل سوء التسيير الذي وصفت به واستغلالها النفوذ من أجل فرض السيطرة على العمال والمعلمين بصفة خاصة، حيث تم تحويلها بل وترقيتها إلى مدرسة أخرى المتمثلة في مدرسة البشير الإبراهيمي الأمر الذي جعل الفوضى تعم المدرسة، حيث طوّقت مصالح الأمن المكان وفرقت المحتجين خوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه، في الوقت الذي أصرّ أولياء التلاميذ على ضرورة إقالة المديرة . الإحتجاجات هاته تواصلت في نفس الوقت بمدرسة خميستي ببئر الجير التي اندلعت بها الفوضى، حيث قاموا بشل الدراسة قبل يومين إحتجاجا منهم على قرار مديرية التربية عقب الصراع المتواصل بين المديرة والمعلمين التي اتهموها سابقا باستغلال نفوذها في إهانة الأساتذة وسوء معاملتهم والتسيير الأعرج وأمور من هذا القبيل، حيث وبناءا على التقارير المتواصلة التي أرسلها المعلمون لمديرية التربية مطالبينها بإيفاد لجان تحقيق، حيث تم بناءا على ذلك إيفاد لجنة تحقيق وزارية لكنها لم تضع حدا للصراعات الداخلية التي ظلت تهدّد التلاميذ ومصيرهم الدراسي إلى حين تدخل مديرية التربية مؤخرا وقيامها بترقية المديرة ونقلها إلى متوسطة أخرى، وبالمقابل من ذلك تحويل 5 معلمين أيضا إلى متوسطات أخرى. القرار هذا أثار موجة غضب كبيرة في أوساط المعلمين الذين اعتبروا قرار مديرية التربية بالجائر خاصة وأن المعلمون كانوا ضحايا السياسة العرجاء والصراعات الداخلية للإدارة الممثلة في شخص المديرة حسب ما جاء على لسانهم، حيث طالبوا مديرية التربية بالعدول عن قرارها لأن المعلمون يحولون في بداية الموسم الدراسي لا في منتصفه وهو ما سيؤثر سلبا حتما على مصير التلاميذ، الأمر الذي جعل أولياء التلاميذ يتدخلون أيضا ويحتجون أمام المتوسطة مطالبين الجهات الوصية على غرار فدرالية أولياء التلاميذ بالتدخل والوقوف عند هكذا قرارات إرتجالية من شأنها تضييع فرصة الدراسة على التلاميذ وتشويشهم، خاصة بعد أن ألفوا طرق تدريس معلميهم ما سيجعلهم عرضة لتضييع الدروس سيما منهم المقبلون على شهادة التعليم الإبتدائي.