الإضراب تواصل أمس وتلاميذ الأقسام النهائية متخوفون من انعكاساته تعطلت الدراسة أمس لليوم الثاني على التوالي في عدد كبير من الثانويات وفي عدد محدود من المدارس والمتوسطات عبر الوطن بسبب تواصل الإضراب '' شبه المفتوح '' الذي دعت إليه نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع '' كنابيست ''، وسط مخاوف التلاميذ وأوليائهم من انعكاسات هذه الحركة الاحتجاجية، سيما على تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا. فقد اضطر التلاميذ في عدد كبير من الثانويات أمس في مختلف ولايات الوطن ولليوم الثاني على التوالي، للعودة إلى بيوتهم '' مرغمين '' بسبب إضراب الأساتذة، الذي حددت '' كنابيست '' آجال نهايته بمدى استجابة الوزارة لمطالبها وتقديم حلول ملموسة لها، سيما وأن هذا التنظيم النقابي قد قرر منذ البداية أن يجدد إضرابه كل يوم بشكل آلي محملا مسؤولية ذلك للوزارة الوصية التي اتهمها بالتماطل في تنفيذ التزاماتها الموقع عليها في محاضر اتفاق مشتركة. وأمام هذا الوضع لم يخف الكثير من التلاميذ خاصة تلاميذ الأقسام النهائية الذين التقتهم النصر أمام العديد من الثانويات المضربة في عديد الولايات إبداء قلقهم ومخاوفهم من احتمال تأثير مثل هذا الإضراب على مدى تقدم تطبيق وحدات البرنامج الدراسي في أجالاها سيما وأن الوزارة قررت التخلي عن تحديد العتبة الخاصة بالبكالوريا خلال هذه السنة وهو نفس الانشغال الذي عبر عنه الكثير عدد من الأولياء وحتى بعض الأساتذة المضربين الذين أبدوا اعتراضهم على الدخول في الإضرابات المفتوحة لتأثيرها الواضح على وتيرة تطبيق البرنامج الدراسي. أما على مستوى المتوسطات فإن الإضراب كان محدودا وكاد أن يكون منعدما في المدارس الابتدائية، وفي هذا الصدد أرجع مسعود بوديبة المكلف بالإعلام في '' كنابيست ''، ضعف الاستجابة لنداء الإضراب الذي دعا إليه تنظيمه النقابي في المتوسطات والمدارس الابتدائية لنداء الإضراب إلى كون أن النقابة مازالت حديثة العهد بالتمثيل النقابي في هذين الطورين ولم تستكمل بعد تنصيب ممثليها في المتوسطات والمدارس.وبحسب المتحدث فإن نسبة الاستجابة للإضراب على مستوى الطور الثانوي قد ارتفعت إلى أكثر من 85 بالمائة وفي الطور المتوسط إلى 30 بالمائة والابتدائي إلى 15 بالمائة. وفي ذات السياق أشار المتحدث إلى أن نسبة الاستجابة في مديريات التربية الثلاثة بولاية الجزائر قد قدرت ب 95 بالمائة في غرب العاصمة و65 بالمائة في شرقها مقابل 65 بالمائة في وسط العاصمة، وقال بوديبة أن أكبر نسبة سجلت في ثانويات ولايات شرق الوطن هي 95 بالمائة في ولاية سوق اهراس و92 بالمائة في ولاية المسيلة و91 بالمائة في كل من قسنطينة وخنشلة متبوعة بولايتي عنابة وبرج بوعريريج ب 85 بالمائة وقالمة 75 بالمائة. أما في ولاية سكيكدة فقدرت كنابيست النسبة ب 71 بالمائة وفي جيجل 70 بالمائة، فيما بلغت ذات النسبة في كل من ولايتي ميلة وبسكرة 65 بالمائة. ومن جهتهم سجل مراسلو النصر في ولايات شرق البلاد استنادا لتقارير منسقي ذات النقابة أرقاما متطابقة غير أنهم لاحظوا أن الإضراب كان محتشما في المتوسطات وأن رقعته كانت محدودة، إلى جانب تسجيل أن الإضراب يكاد يكون منعدما بل ومنعدما في أغلب المدارس. تجدر الإشارة إلى أن نقابات المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والنقابة الوطنية لعمال التربية واللجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية قد دعت إلى تنظيم وقفات احتجاجية في وقت متزامن صبيحة اليوم الأربعاء أمام ملحقة وزارة التربية في حي رويسو بالعاصمة.