شباب منزل الأبطال يخلدون واقعة واغادوغو بجداريات تعكس غضب الشارع يبدو و كأن سكان حي منزل الأبطال المعروف بنصر ببلدية عزابة ولاية سكيكدة قد قرروا تخليد ذكريات المنتخب الوطني بمعاناته مع الحكام الذين يواصلون قهره بأحكام خاطئة تنتهي في الأخير بخسارة فريق محاربي الصحراء مع أي فريق يقابله في القارة السمراء. من يسلك الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولاية سكيكدة و ولاية عنابة، لا بد أن تستوقفه جداريات ضخمة غيرت وجه حي منزل الأبطال الثوري لشخصيات باتت جد معروفة بالجزائر بعد موقعتي أنغولا و الأخيرة بواغادوغو، عندما قرر السكان أن يعكسوا و يعبروا عن غضبهم لما وقع بمقابلتي 2010 و 2013 من تصرفات حكام أقل ما قيل فيهم بأنهم تسببوا في خسارة المنتخب الوطني . و منذ ليلة الثاني عشر من أكتوبر الجاري، لم يعد الحكم الدولي السابق كوفي كوجيا وحيدا على جدار أولى عمارات الحي و هو يحمل حزمة من الدولارات مقابل صرفه لعملة أخرى تمثل بطاقات حمراء حطم من خلالها جدار دفاع الخضر بطرده لحليش في الشوط الأول، قبل أن يلحق به ندير بلحاج و الحارس شاوشي، ليخرج المقابلة من إطارها الرياضي إلى ما يشبه المؤامرة التي تسببت في خروج المنتخب من الدور ما قبل النهائي لكأس أمم افريقيا. فشباب الحي قد قرروا مؤازرة الخضر على طريقتهم، و شرعوا في تأريخ أحداث كانت وراء قلب الشارع الجزائري في حينها، فجدارية كوفي كوجيا جعلت كل من يعبر الوطني 44 لا ينسى نتيجة 4 أهداف مقابل صفر للجزائر أمام مصر و التي رسمت في 28 جانفي 2010، لترسم لوحة جديدة بجوارها تستوقف كل المارين عبر ذات النقطة، لحكم التماس باغالو الذي لقب "بباغالولو" و هو يحمل عشبا بيده اليمنى و باليسرى إشارة التماس، ليتبعه الحكم الرئيسي الزامبي "جاني سيكازوي" حاملا مزمارا معلنا عبره عن ضربة جزاء في وقت حساس وصفت بالوهمية، و بجوار الشخصيتين عبارة تقول بأن لا شئ سيوقف الجزائر و إن تآمر عليها الجميع. و عن رسام الحي الذي تفنن في تشكيل الشخصيات، فقد أكد بعض الشباب بأنهم عبروا من خلالها عن غضبهم للظلم الذي يلحق بالمنتخب الوطني على الرغم من أنه كان يستحق الفوز في كلا المنافستين، مضيفين بأن رسام اللوحة هو نفسه الذي يتوجه بشكل مباشر مع شباب الحي إلى الجدار فور نهاية المقابلة لعكس مشاعر لم يجدوا طريقة أفضل من التعبير عنها غير لوحات عملاقة تستوقف كل من يراها. فهل يا ترى ستتوقف ابداعات شباب نصر عند هذا الحد، أم أن شخصيات أخرى ستجاور كوفي كوجيا و سيكازوي و مساعده باغالو إذا ما استمرت لعنة التحكيم في مطاردة الخضر في كل مكان؟. إ.زياري