ممثلين عن "فيمبلكوم" الروسية يرافقون ميدفيديف لتقديم عرض شراء "جيزي" ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف سيطرح ملف أوراسكوم تيليكوم عند زيارته للجزائر، غدا الأربعاء، وذلك بعد العرض الذي تقدمت به شركة "فيمبلكوم" الروسية لشراء 51 بالمائة من أسهم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس في أوراسكوم تيليكوم. وأوضحت الصحيفة الاقتصادية ذائعة الصيت أن فيمبلكوم سترسل ممثلين عنها مع ميدفيديف للمشاركة منتدى للأعمال سيعقد في الجزائر. وأوضحت الصحيفة الروسية أن "فيمبلكوم" سترسل مسؤولين تنفيذيين مع ميدفيديف للمشاركة منتدى للأعمال سيعقد في الجزائر، يأتي ذلك في الوقت الذي تخوض فيه شركة "فيمبلكوم" الروسية محادثات مع شركة "أوراسكوم تيليكوم" لشراء "ويند" الإيطالية وإجمالي الأسهم التي يمتلكها رجل الأعمال المصري في "أوراسكوم".وكانت وكالة "بلومبرج" الإخبارية قد نشرت خبرا بشأن اقتراب مجموعة فيمبلكوم ثاني أكبر مشغل للمحمول في روسيا والملياردير المصري نجيب ساويرس من توقيع اتفاقية لدمج أصولهما في مجال الاتصالات. وقالت إن الاتفاقية ستتم من خلال تأسيس شركة ستقدر بنحو 25 مليار دولار، ليصبح ساويرس صاحب حصة أقلية في الشركة الجديدة التي من المتوقع الإعلان عنه إبان زيارة الرئيس الروسي للجزائر.وتأمل الشركة المصرية "اوراسكوم تيليكوم" في أن يتمكن الرئيس الروسي في إقناع الجزائر على قبول عرض شراء "جيزي" وبالتالي تراجع الحكومة عن تطبيق حق الشفعة" خاصة وان الشركة كانت قد فشلت في إتمام المفاوضات مع شركة "أم,تي،أن" الجنوب افريقية، ورفضت الجزائر العرض الذي قدمه وزير التجارة الجنوب افريقية خلال الزيارة التي قام بها تابو مبيكي إلى الجزائر.وتراهن الشركة المصرية على العلاقات الجيدة التي تربط الجزائربروسيا لإتمام هذه الصفقة الجديدة التي سيتم من خلالها إطلاق شركة اتصالات جديدة تصل قيمتها السوقية إلى 25 مليار دولار، ويحوز فيها رجل الأعمال المصري على أقلية الأسهم، إلا أن السلطات الجزائرية لم ترد لحد الآن على العرض الذي من المنتظر أن يتم التطرق له خلال منتدى الأعمال الجزائري-الروسي الذي سيعقد على هامش الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الروسي إلى الجزائر.وتمهيدا للإعلان عن الصفقة، أوقفت، أمس، إدارة البورصة المصرية التداول على أسهم شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة مع بداية جلسة التعاملات، وذلك لحين رد الشركة على ما نشر بشأن توقيعها عقدا للاندماج مع شركة فيمبليكوم الروسية للاتصالات، بالإضافة إلى أنباء تراجعها عن بيع شبكتها في الجزائر.وقالت مصادر بالبورصة المصرية، إنه تم إيقاف التداول على أسهم الشركة لحين الرد على كل ما يدور بشأن صفقتي الاندماج والبيع بعد الأنباء العديدة المتضاربة التي نشرت في هذا الشأن. وأوضحت المصادر أن البورصة طلبت من إدارة الشركة توضيح آخر تطورات موقف المفاوضات مع شركة فيمبليكوم الروسية بشأن عملية الاندماج التي أعلن عنها في السابق، وتحديد موقف الشركة من بيع وحدتها في الجزائر"جيزي" من عدمه. وأشارت إلى أن الهدف من إيقاف التداول على أسهم "أوراسكوم تيليكوم" وطلب الرد على تلك الاستفسارات منع الالتباس وتوضيح الموقف أمام المستثمرين.وقادت أنباء شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة، مؤشرات البورصة المصرية لارتفاع قوي في مستهل التعاملات بعد الإعلان عن عزم الشركة توقيع عقد اندماج مع شركة فيمبليكوم الروسية في وقت لاحق، فضلا عن تراجعها عن بيع وحدتها في الجزائر.وكانت الشركة المصرية قد ذكرت الخميس الفارط في بيان لها، أنها تسلمت إشعارا من مصلحة الضرائب الجزائرية يتعلق بفرعها في الجزائر، تدعوها فيه إلى دفع مبلغ يناهز 230 مليون دولار، مؤكدة أنها ستحتج على هذا الطلب. ويتعلق هذا الإشعار بمطالب لتسوية الضرائب عن 2008 و2009، وأكدت المجموعة أن "اوراسكوم تيليكوم الجزائر" قد دفعت حتى الآن الضرائب عن تلك الفترة". وأضافت أن "اوراسكوم تيليكوم هولدينغ" "ستتخذ كل التدابير القانونية الضرورية للاحتجاج على الحسابات الجديدة" لمصلحة الضرائب الجزائرية.كما أكد وزير المالية، كريم جودي، أن بنك الجزائر لن يسمح بتحويل أرباح شركات اتصالات أجنبية في الجزائر قبل تسوية مستحقاتها الضريبية. وأضاف جودي أن إخطارا ضريبيا رسميا وجه من مصلحة ضرائب الشركات الكبرى، وجه إلى فرع شركة أوراسكوم تيليكوم في الجزائر ''جازي'' يطالبها بدفع مستحقاتها الضريبية التي تقدر ب 230 مليون دولار.وقال إن: ''الحكومة الجزائرية طلبت من شركة جازي دفع الضرائب الخاصة بعامي 2008 و2009. وكانت ''أوراسكوم تيليكوم'' القابضة قد أعلنت الخميس الماضي أن شركتها التابعة في الجزائر، تلقت إخطارا ضريبيا رسميا.