قالت صحيفة روسية أن الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، يدرس فكرة اصطحاب مجموعة من رجال الأعمال الروسيين، أثناء زيارته المرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة إلى الجزائر، للمشاركة في منتدى أعمال مع الحكومة الجزائرية، ومناقشة قضية شركة "جيزي" التابعة لاوراسكوم تيليكوم ، وما تم مطالبتها به من سداد لضرائب جديدة، وفقا لما نشرته صحيفة روسية أمس، ونقلته عنها وكالة بلومبرج للأنباء. وأضافت الصحيفة الروسية أن نجيب ساويرس رئيس مجموعة اوراسكوم تيليكوم، سيقوم بإرسال مجموعة من المسئولين في شركة اوراسكوم تيليكوم، لحضور هذا المنتدى. ويرى محلل في أحد بنوك الاستثمار، رفض ذكر اسمه بسبب تحفظات الشركة على أي تعليقات من قبل البنوك على هذه القضية، أن روسيا قد تسعى بالفعل إلى التدخل من أجل تهدئة الأوضاع مع الحكومة الجزائرية، وحل مشكلة "جيزي" ، في محاولة منها لإتمام صفقة الاستحواذ بين مجموعة الاتصالات متعددة الجنسيات فيمبلكوم، مع نجيب ساويرس والتي تقضي بشرائها لشركة ويند الإيطالية، وشراء 51 بالمائة من اوراسكوم تيليكوم ويضيف المحلل أن مجموعة رجال الأعمال التي سيوفدها ساوريس إلى الجزائر تزامنا مع زيارة الرئيس الروسي إلى هناك قد تتفاوض مع الحكومة الجزائرية بشأن تسديد جزء من هذه الضرائب الجديدة، أو حتى جميعها في سبيل الحصول على موافقة من الجزائر لإتمام الصفقة الجديدة مع الشركة الروسية . نظرا لأهمية الصفقة بالنسبة لرجال الأعمال الروسيين كما يقول المحلل. وكانت صحيفة كومرسانت الروسية، قد ذكرت في شهر أوت الماضي، نقلا عن مصدر لم تكشف عن هويته، أن مجموعة الاتصالات متعددة الجنسيات فيمبلكوم تتفاوض مع نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة اوراسكوم تيليكوم، من أجل الاستحواذ على شركة ويند الإيطالية، وشراء 51 بالمائة من اوراسكوم تيليكوم ، في خطوة منها إلى مضاعفة حجم فيمبلكوم تقريبا من حيث مستوى الإيرادات. و قال ، موقع رويترز الالكتروني أول أمس ، نقلا عن مصادر إعلامية لم تذكر اسمها انه من المحتمل أن تعلن شركة فيمبلكوم الروسية لخدمات الهاتف المحمول و نجيب ساويرس عن صفقة لدمج أصولهما في قطاع الاتصالات قبيل زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للجزائر خلال الأيام القليلة المقبلة وتجري فيمبلكوم المملوكة لكل من ألفا جروب الروسية وتلينور النرويجية محادثات لشراء شركة ويند الايطالية المملوكة لساويرس بالإضافة إلى حصته البالغة 51 بالمائة في اوراسكوم تيليكوم في صفقة قد تصل قيمتها إلى 6.5 مليار دولار.