أشغال حفر بناء مسكن تكشف عن مقبرة تعود لحضارة قديمة ببلدية غسيرة تفاجأ مواطنون بقرية أقربوث أزقاغث الواقعة في المرتفعات الجبلية بين بلديتي غسيرة وتكوت بولاية باتنة بالعثور على رفات وهياكل عظمية بشرية أثناء أشغال حفر وتهيئة أرضية إنجاز مسكن من طرف أحد المواطنين بالقرية. عثر المواطنون على هياكل عظيمة تتمثل في مفاصل وجماجم بشرية منتشرة على الأرضية التي تخضع للتهيئة وتبين أنها كثيرة وأن الأمر يتعلق بمقبرة تعود لعصور غابرة حيث كانت العظام التي عُثر عليها تتواجد داخل توابيت مصنوعة من الحجر بطريقة هندسية دقيقة وينتشر العديد منها على تلك الأرضية، وبحسب مصادر محلية فإنه من المرجح أن ما تم اكتشافه يمثل مقبرة تعود للعصور الغابرة لحضارة إنسانية عمَرت بالمنطقة لاكتشاف قرائن الحضارات القديمة مع تلك الهياكل العظمية خصوصا وأن بعض هذه الهياكل العظمية لازالت قويمة ويتضح منها خاصة الشعر الطويل الذي يدل على أن بعض الهياكل العظمية المكتشفة تعود لإناث وهو ما يدل أيضا على استخدام التحنيط الذي اقترن بالحضارة الفرعونية في مصر، وقد عُثر إلى جانب الهياكل العظمية داخل التوابيت على أواني وبعض الأغراض ما يشير للاعتقاد السائد لدى الحضارات القديمة في وجود حياة ثانية بعد الموت التي يتم التأهب بجمع بوضع بعض الأغراض بجانب الجثة. وقد طالب بعض المواطنون بالمنطقة بضرورة تدخل الجهات المعنية لحماية ما تم اكتشافه من آثار وتوسيع التنقيب عنها وحمايتها.