كشف شيابة مزغد، رئيس مصلحة التراث بمديرية الثقافة لميلة، في تصريح ل''الفجر''، أنه تم في الأسبوع الماضي ببلدية المشيرة التابعة لولاية ميلة، وبالصدفة، اكتشاف موقع أثري جديد، خلال أعمال حفر لتمديد أنابيب الغاز بالبلدية، وتم تخريب جزء كبير منه بسبب هذه الأعمال. يتمثل الاكتشاف في مقبرة جماعية تعود إلى عهود غابرة، رجح عدد من الخبراء في التراث، وحسب الفحوصات الأولية والمبدئية التي تمت على قطع منها إثر اكتشافها، أنها تعود للعصر الروماني. ولأن أعمال الحفر خربت العديد من القبور، وتم استخراج بقايا هياكل عظمية مفتتة، أوقفت السلطات المحلية هذه الأعمال لغاية التأكد النهائي من هويتها، كما وضعت حراسة على المكان• وفي السياق ذاته قررت وزارة الثقافة إرسال بعثة متخصصة في التراث هذا الأسبوع إلى الموقع المكتشف لتقييم محتواه، وكذا التأكد من هوية هذه القبور، حسب المتحدث ذاته• يذكر أن ولاية ميلة التي تم فيها اكتشاف عدة مواقع مؤخرا، وفي مناطق متفرقة منها، تضم أكثر من ثلاثمائة موقع ومعلم أثري يرجع لمختلف الحقب التاريخية والحضارات التي تعاقبت على المنطقة، وعلى رأسها الرومانية، مثل آثار ميلة القديمة.. آثار ومواقع رومانية متنوعة ما بين مقابر، مغارات، قصور مساجد، وكذا منابع لحمامات معدنية، وزوايا ومكتبات، فزاوية دار الشيخ لوحدها تضم مكتبة تتضمن أكثر من600 مخطوط• ويضاف هذا الاكتشاف إلى اكتشافات أخرى احتوت عدة مواقع أثرية في ولايات أخرى من الوطن، في الأيام القليلة الماضية، أكثرها تم اكتشافه عن طريق الصدفة، أثناء عملية الحفر، آخرها ما تم اكتشافه هذا الأسبوع، حيث عثر شرق ولاية سكيكدة على موقع أثري يعود تاريخه أيضا للحقبة الرومانية، يتمثل في بناية أو مزرعة رومانية على مساحة 2 كلم مربع كانت تستغل كحصن للمراقبة، ويعمل حاليا وفد متخصص على تحديد هوية الاكتشاف•