أعاني من التهميش في حفلات قسنطينة و شروط و ضغوط الناشرين اشتكى المغني الشاب نبيل من التهميش و النسيان لدى برمجة الحفلات و التظاهرات الفنية بقسنطينة، مؤكدا بأنه لم يتلق أية دعوة لإحياء حفل رسمي بمسقط رأسه قسنطينة طيلة عقدين من الزمن، و تأسف لأن المطالب و الشروط المادية التعجيزية التي يفرضها أصحاب دور النشر و التوزيع على الفنانين جعلته لا يطرح في السوق سوى ألبوما غنائيا يتيما رغم أن بحوزته ألبومين غنائيين على الأقل جاهزين للنشر و الطرح في السوق عنوان الأول "مولاة الخانة"و الثاني "روحي في حالك" . المغني الذي كون فرقة موسيقية و اشتهر بأداء أغنية "راني نخلص يا حبابي"و العديد من الأغاني ذات الطابع السطايفي السراوي و الشاوي التي زينت الأفراح القسنطينية لسنوات طويلة، شرح للنصر بأنه دخل الساحة الفنية من بوابة المسرح في سنة 1985 رفقة أخيه و توأم روحه الممثل المعروف مراد مساهل الذي طالما شاركه نشاطاته و أعماله المسرحية و هواياته من الكشافة الاسلامية إلى أبي الفنون و عندما توفي في سنة 1993 اضطر للانسحاب إلى الظل من شدة الحزن و أيضا لإعادة النظر في مساره و في سنة 1994 قرر استثمار موهبته القديمة في الغناء و كانت بداياته متنوعة حيث كان يؤدي كل الألوان الغنائية التراثية مع اضفاء بصمة عصرية حيوية قال عنها بأنها ضرورية لجذب مختلف الشرائح الاجتماعية و لم يخف ولعه بإعادة أداء أشهر و أجمل أغاني المرحوم الشاب عزيز على طريقته، مشيرا إلى مشاركته في المسلسل التليفزيوني "أصحاب الربطة" لعمار محسن كممثل. محدثنا أوضح بأنه لم يتمكن إلا في سنة 2003 من طرح ألبوم غنائي يتضمن أغنيات خاصة به في السوق مع دار النشر سيرتا كاسيت و للأسف لم يتمكن من طرح ألبومات أخرى و هذا لا يعني أن قدرته على الأداء قد تقلصت أو موهبته قد تراجعت بالعكس فهو يرى بشهادة زملائه و جمهوره العريض في المناسبات العائلية و الأفراح بأنه في تحسن مستمر حتى أنه تمكن من جمع 20 أغنية جديدة تكفي لتطرح في ألبومين على الأقل و قد كتب كلماتها و وضع ألحانها كل من زبير بودربالة و المناجير سليم بوعزيز ،لكنه لم يتمكن من دخول الأستوديو لتسجيلها ثم نشرها. مؤكدا بأن تجسيد الألبومين يرتبط في كل خطواته بتوفر مبالغ مالية معتبرة ليست بحوزته حاليا.فقد تفشت موضة دفع النقود "كاش"لكل من مالك استوديو التسجيل و دار النشر من الخواص لضمان الانتشار و البقاء في السوق و من لا يملك مبالغ كبيرة هناك صيغة رائجة أيضا في الساحة حسبه و تتمثل في اختيار استوديو التسجيل و دفع المقابل لصاحبه لتسجيل الأغاني ثم تقديمها للناشر و الاتفاق معه لنشرها في ألبوم دون أن يدفع شيئا من المداخيل و الأرباح للمغني لدى طرحه في السوق و بيعه للتجار. و علق بأن معظم أشباه الفنانين و المتطفلين على الساحة الأثرياء المتلهفين على الشهرة يرحبون بهذه الصيغة،مما أثر سلبا على الموهوبين الفقراء الحريصين على تقديم أغنيات اجتماعية نظيفة،مشددا بأن أغلب مغنيينا وهو من بينهم ليست لهم مداخيل أخرى إلا من الفن. و يشكل إحياء الأعراس المصدر الأساسي لرزقهم و رزق عائلاتهم في ظل تهميشهم في الحفلات و المهرجانات المحلية دون أن يحظوا بقانون يحميهم أو نقابة أو تأمين. بهذا الخصوص،قال بأن المسؤولين عن قطاع الثقافة و إحياء التظاهرات الفنية بقسنطينة ، كانوا يشترطون "في الظاهر" طيلة السنوات الفارطة بألا يشارك في إحياء الحفلات العمومية أي مغن لم يطرح ألبومات في السوق، لكنه لاحظ تسريب بعض الأسماء من ذوي الأكتاف العريضة على حد تعبيره مما حرمه طويلا من الظهور في عدد كبير من الحفلات و المهرجانات المحلية إلى غاية رمضان الفارط حيث تمت الموافقة على مشاركته في إحياء حفلين بضواحي مسقط رأسه لأول مرة في مساره.مشيرا إلى أنه معروف لدى الجمهور بمختلف ولايات الوطن التي أحيا بها حفلات خاصة في المناسبات الوطنية، ربما أكثر من جمهور قسنطينة الذي يعرفه أكثر في الأعراس. إلهام.ط /تصوير شريف قليب