وعدني منظمو ليالي سيرتا بالمشاركة في إحياء حفل لكنهم استمروا في تهميشي قال المغني نور الدين بوقعود المعروف باسم الشاب نورو بأنه تلقى طيلة السنتين الفارطتين العديد من الوعود من أجل المشاركة في إحياء الحفلات و التظاهرات الفنية التي تحتضنها قسنطينة ، لكن لا حياة لمن تنادي و كم يحز في نفسه كما أكد توجيه دعوات لمغنيين مغمورين أو شباب مبتدئين للمشاركة في إحياء الأجزاء الثلاثة السابقة من تظاهرة "ليالي سيرتا"و الاستمرار في تجاهله و تهميشه. المغني البالغ من العمر 28 عاما ،أكد في اتصال بالنصر،بأنه مل من الوعود الواهية و يتمنى أن تتاح له الفرصة حقا لكي يغني في حفل عمومي أمام الجمهور خاصة و أن العديد من المغنيين تتكرر مشاركاتهم في مختلف التظاهرات وهم كما قال ليسوا أفضل منه صوتا و أداء و أكثر خبرة و شهرة بل أن بعضهم ليسوا لهم علاقة بالفن الحقيقي حسبه فلماذا لا يطبق تكافؤ الفرص في هذا القطاع ؟تساءل محدثنا.داعيا المسؤولين عنه إلى الاستماع إليه قبل الحكم عليه و الاستمرار في تهميشه و تجاهله . مشيرا إلى أنه بدأ الغناء منذ صغره و تعود على تلبية دعوات أصدقائه و جيرانه من الفنانين في إحياء الأعراس خاصة الشاب خلاص و ديدين .و هو يؤدي كل الطبوع من المالوف، رمز تراث مسقط رأسه قسنطينة ،و الراي و الشاوي و السطايفي و يحفظ كل الأغاني الشهيرة لكنه يود أن ينحت اسمه في الساحة الغنائية المحلية و الوطنية بجهده و اجتهاده و بأغان جديدة خاصة به من النوع السطايفي الخفيف الرائج الذي يرتاح لأدائه و يحبه . نورو لا يزال يفتخر بأول ألبوم غنائي طرحه في السوق في 2010 و يتضمن أغنية ثنائية حققت نجاحا كاسحا مع الشابة جميلة العنابية إلى جانب أغنيات أخرى تنتمي للون السطايفي العراسي، مما جعلها تبقى حاضرة لتزين الأفراح في الشرق الجزائري.و كاد أن يجسد مشروعه الثاني و هو ألبوم غنائي عنوانه "حنة العريس"في السنة الموالية لكن هذا المشروع أجهض لأن المنتج الناشر طلب منه إعادة أداء أغنيات شهيرة لمغنيين آخرين . و شدد المغني الذي لا يزال يتحدى إعاقته الحركية فقد ولد دون ساقين و ذراعين و يتنقل بمساعدة أصدقائه على متن كرسي متحرك، بالغناء ، بأنه مصمم على تسجيل ألبومات جديدة تضم أغنيات اجتماعية و عاطفية نظيفة و هادفة و جديدة من حيث كلماتها و ألحانها و يرفض التواجد في الساحة بألبومات تستنسخ أغنيات رائجة و قد وجد ضالته مع الفنان زبير بودربالة الذي طالما ارتبط اسمه بأغنيات ناجحة للمرحوم الشاب عزيز . و أضاف بنبرة تفاؤل و حماس بأنه طرح في الأسبوع الفارط ألبومه الغنائي الثاني في السوق و يضم ثمانية أغان من كلمات و تلحين بودربالة، مشيرا إلى أنه كان يقترح عليه المواضيع و الأفكار فيترجمها إلى أحاسيس نغمية، غناها للوطن و الأم و الحبيبة و الشباب و كل المواطنين . الألبوم مزيج من الطابعين السطايفي و الشاوي و يحمل عنوان أغنيته الرئيسية "أنا جزايري"و يتضمن أغنيات "ياما ياما"و "الدنيا مال"و ناكل لقمة حلال"و "واش عندي"و "واش ربحتوا يا العديا"و "هزي واحدة"و "ما يهمنيش زينك"و يتوقع أن يجد الألبوم مكانه في موسم الأعراس هذا خاصة و أنه يتناول مواضيع عديدة بريتم شبابي خفيف و راقص . نورو يظل يحلم بالصعود إلى ركح التظاهرات الفنية الكبرى و الظهور في حفل تليفزيوني بعد أن استبعد كما قال من التصفيات النهائية في كاستينغ "ألحان و شباب"بقسنطينة طبعة 2008 بسبب صعوبة التكفل به في هذه المدرسة.