دق أنصار مولودية باتنة ناقوس الخطر حيال الوضع المزري الذي بات يعيشه الفريق ومعه مواصلة الغوص نحو الأعمق، إلى درجة أنه صار يحتل المركز (15) وما قبل الأخير في سلم ترتيب الرابطة المحترفة الثانية، برصيد 8 نقاط مناصفة مع جمعية الخروب. وتعد الخسارة الأخيرة أمام أولمبي المدية القطرة التي أفاضت الكأس، وجعلت المشجعين يخرجون عن صمتهم ويصعدون من لهجتهم، حيث نظموا أمس وقفة احتجاجية أمام مقر النادي للتعبير عن قلقهم وامتعاضهم إزاء حالة الإهمال التي تعيشها البوبية، جسدتها الانقسامات وسط الإدارة و شغور العارضة الفنية منذ أزيد من شهر. وفي هذا الصدد، كشف مصدر من داخل المكتب المسير للنصر أن المدرب لمين زموري أخر التحاقه بالفريق وفق الاتفاق المبرم بين الطرفين إلى سهرة أمس السبت قادما من إيطاليا، على أن يلتقي اليوم مع مجلس الإدارة لمناقشة حيثيات العقد وترسيم الصفقة، خاصة بعد بروز بعض الخلافات في الطاقم المسير حول عودته إلى العارضة الفنية التي غادرها منتصف الموسم المنصرم مكرها. من جهة أخرى، وصل اجتماع مجلس الإدارة المنعقد أمس إلى طريق مسدود، بسبب التصلب في الرأي، حيث افترق الحاضرون دون التوصل إلى أي اتفاق حول تشكيل تركيبة جديدة للمجلس، في ظل شغور منصب الرئيس بعد استقالة بن دعاس، وهو ما جعل الأمور تراوح مكانها، رغم قلق الشارع الرياضي وحالة الاستياء التي يعرفها المحيط العام للفريق. هذا ويرتقب أن تلتقي اليوم إدارة البوبية في جلسة عمل ثانية للحسم في عديد المسائل التنظيمية العالقة، وضبط خارطة الطريق في محاولة لإنقاذ الفريق ووضعه على السكة الصحيحة، في ظل هجرة أنصاره وبحثه عن من يتبناه.