السنافر يواصلون التألق خارج الديار والسلاحف يوقعون أول انتصار فوت أمس النادي الرياضي القسنطيني فرصة لا تعوض للإطاحة بالرائد السطايفي في عقر داره، وبالمرة إزاحته من كرسي العرش والاستحواذ عليه، حيث كان هدف الفوز في متناول بولمدايس و حنايني، وحتى سامر الذي كان وراء طرد الحارس السطايفي غول، لكن للأسف لم يحسن أشبال غارزيتو استغلال النقص العددي، لتنتهي القمة التي لم تكن في مستوى تطلعات الأنصار والمتتبعين، بعد أن طغت عليها الحسابات التكتيكية، بتعادل إيجابي أبقى دار لقمان على حالها، بمواصلة النسر السطايفي عزفه المنفرد على أوتار الريادة، ومواصلة السنافر بسط سيطرتهم على برج المراقبة على بعد نقطة واحدة من الرائد المضيف، ومواصلة رفض تذوق طعم الهزيمة للجولة 25 على التوالي، فمن يقدر على تحطيم هذا الرقم؟ أكبر مستفيد من هذه الجولة كان مولودية الجزائر، والتي تمكنت من تجاوز ضيفها وغريمها التقليدي شبيبة القبائل، بفضل الهدف الوحيد الذي حمل توقيع يحيى الشريف، والذي مكن المولودية من توقيع عقد شراكة مع شباب قسنطينة في المركز الثاني. هذا وتجدر الإشارة إلى اهتزاز الشباك في 15 مناسبة، رغم انتهاء مقابلتي الشلف وبجاية بالتعادل الأبيض. ودائما على مستوى الواجهة الأمامية، نسجل مواصلة الصاعد الجديد أمل الأربعاء التألق، وذلك من خلال مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، حيث وقع خامس فوز له منذ بداية الموسم، فوز رفعه إلى المركز الرابع وسجل على حساب الضيف شبيبة الساورة، ما يؤكد عزم وإصرار أبناء الأربعاء على مقارعة ومنافسة كبار حظيرة الكبار. أما على مستوى المؤخرة فإن أهم حدث ما ميز إفرازات الجولة التاسعة، هو توقيع سلاحف عين فكرون لأول فوز لهم في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، فوز سيسجله التاريخ كونه الأول، بالإضافة إلى أنه تحقق على حساب الجار مولودية العلمة، والتي لم تتذوق قبل الأمس طعم الهزيمة سوى في مناسبتين فقط. فوز السلاحف وإن لم يخلصهم من الفانوس الأحمر الذي أصبحت تشاركهم في حمله الشبيبة البجاوية، إلا أن وقعه سيكون له عظيم الأثر على معنويات رفقاء قريش، وقد يكون بمثابة الديكليك الذي قد يمكنهم من وضع حد لسلسلة النتائج السلبية. قبل ذلك وإذا كان الديربي العاصمي بين اتحاد الحراش وشباب بلوزداد، قد عرف تمرد أبناء العقيبة بملعب المحمدية، حيث تمكنوا من توقيف زحف الكواسر بفضل ثنائية دهار، فإن الديربي البجاوي بين المولودية والشبيبة، كان قد انتهى بلا غالب ولا مغلوب، وبتعادل أبيض أبقى التشكيلتين البجاويتين داخل المنطقة الحمراء، ما أثار غضب أنصار الفريقين الذين دخلوا في مناوشات، خلفت عديد الجرحى، بمن فيهم رجال الأمن.