أحكام بالحبس بين سنتين و 5 سنوات ضد حارسيْ سجون و شرطيّيْن قضت أمس محكمة الزيادية بقسنطينة بإدانة شرطيين و حارسين في سجن بوالصوف ، بعقوبات بالحبس تتراوح بين سنتين و 5 سنوات، و ذلك على خلفية اتهامهم في حادثة هروب سجين محكوم عليه بالإعدام من المستشفى الجامعي. و أصدرت قاضية الجنح حكما بإدانة كلا من «م.ت» حارس سجون و الشرطي "ع.ر" بخمس سنوات حبسا نافذا عن تهمة الإهمال و تسهيل هروب مسجون و التواطؤ، و من جهة أخرى برأت حارس السجون "ع.ر" من جنحة التواطؤ و أدانته بسنتين حبسا نافذا عن تهمة الإهمال و تسهيل هروب سجين، في حين استفاد الشرطي «د.ف» من البراءة فيما يخص تهمة الإهمال و تسهيل هروب مسجون، لكنه أدين بأربع سنوات حبسا عن جنحة التواطؤ، كما أصدرت هيئة المحكمة حكما غيابيا بحبس السجين الفار "ل.ر» لثلاث سنوات بعد أن أيدت التماس وكيل الجمهورية أمر قاضي التحقيق بالحبس. و كان وكيل الجمهورية قد التمس الأسبوع الماضي إدانة جميع المتهمين بخمس سنوات حبسا نافذا، و ذلك خلال جلسة محاكمة أنكر فيها الموقوفون الأربعة التهم الموجهة إليهم رغم اعتراف الشرطيين اللذين كان أحدهما غير مناوب رسميا وقتها، بأنهما استسلما للنوم بسبب التعب، كما صرح حارس السجون "م.ت" بأن السجين استغل ذهابه لدورة المياه للفرار، في حين اعترف زميله "ع.ر" بأنه سمح بإدخال طعام لم يُفتّش، أما الدفاع فقد التمس البراءة لموكليه و حمل مسؤولية ما حدث لإدارة السجون، التي لم تلتزم حسبه بوضع السجناء في المكان المخصص لهم داخل المستشفى الجامعي و يتوفر على جميع الاحتياطات الأمنية. تصريحات المتهمين لم تمكن من فك لغز هروب السجين "ل.ر" 43 سنة، خصوصا و أنه استطاع بسهولة التسلل من داخل مصلحة الأمراض المعدية فجر 16 ماي الماضي، حيث فتح إحدى الأغلال ثم تنكر في زي امرأة تركه بالقرب من نصب الأموات إلى جانب أغلال أخرى تمكن من نزعها و من ثم الهروب نحو وجهة مجهولة، مع العلم أن السجين الذي كان قد حاول الفرار مرتين قبل الحادثة، مجرم خطير ينحدر من منطقة الحراش بالعاصمة و أدين في السابق بعقوبة الإعدام لقتله والدته. ياسمين.ب