أحلام مستغانمي: الخلود ليس هاجسي صنعت أمس الروائية أحلام مستغانمي الحدث بولاية باتنة بعد نزولها على جامعة الحاج لخضر، حيث توافد جمهور غفير يعد بالمئات من طلبة الجامعة والمثقفين وقرائها الذين أتوا من عدة ولايات لرؤيتها، حتى أن القاعة لم تسع كل الوافدين. عبَرت أمس الروائية أحلام مستغانمي عن سرورها وفرحتها وهي تزور عاصمة الأوراس وقالت "إن استقبالكم لي على قياس كرمكم لا على قياس مقامي" وأضافت "أنا صغيرة في حضرة التاريخ، لقد كتبت بالحبر ما كتبتموه بالدم، افترشوا لي على الأرض" واعتبرت زيارتها للأوراس في عيد الثورة أجمل فرصة معبرة عن ذلك بالقول "هل من قدر أجمل من أن أزور باتنة في أول نوفمبر" بعاصمة الأوراس ونضال رجالها على مر السنين، حيث وصفت ليلة أول نوفمبر بالليلة التي أنجبت الأسود، وقالت بأن باتنة أعطت الجزائر من أكبادها دون احتساب أو ادعاء، وأكدت بأنها تعشق الأوراس الذي زارته في طفولتها فأقام في داخلها للأبد وتساءلت كيف لا تعشق الأرض التي أنجبت مصطفى بن بولعيد واليمين زروال، وكان لكلام الروائية الوقع المباشر على الحاضرين الذين تفاعلوا معها بالتصفيق، وكانت أحلام مستغانمي قد دخلت قاعة المحاضرات الكبرى بالزي التقليدي مرتدية ملحفة ما جعلها تصف نفسها بالعروس التي تزف للأوراس بزيها الشاوي، وعرجت في حديثها بعد الإشادة بالأوراس وبطولات رجاله إلى الحديث عن أعمالها التي قالت بأنها وثقت بها تجارب معاشة كان لها الأثر على نفسيتها على غرار عابر سرير، وكذا روايتها الأسود يليق بك والتي قالت بأن بطلتها عثرت عليها ذاكرتها في مدينة مروانة، وأكدت أحلام مستغانمي بأنها لا تهتم بالجوائز واللغات التي تترجم لها أعمالها بالقدر الذي تهتم فيه بالقضايا التي تدافع عنها موضحة بأن "الكاتب لا يوقع بقلمه بل بأصله" وأن هاجسها ليس الخلود بقدر خلود الأفكار التي تدافع عنها. للإشارة فقد حظيت الروائية أحلام مستغانمي باستقبال رسمي من طرف السلطات الولائية وتم تكريمها من طرف عميد جامعة الحاج لخضر ورئيس بلدية باتنة. ياسين عبوبو