الخضر سيستلهمون قوتهم من ملحمة أم درمان وإشرافي على رديف قطر شرف للكرة الجزائرية اعتبر القائد السابق للخضر جمال بلماضي التأهل إلى مونديال البرازيل، أمرا في متناول المنتخب الوطني المتواجد برأيه في أحسن رواق، للفوز في اللقاء المصيري المرتقب يوم 19 نوفمبر الجاري أمام بوركينافاسو. وقال بلماضي في حوار هاتفي خص به النصر من الدوحة أن الجزائر تملك الأسبقية المعنوية والقوة الذهنية اللازمة لقهر الخيول، مضيفا أن الأفناك سيستلهمون قوتهم من ملحمة أم درمان (2009)، أين رفعوا التحدي في ظروف أصعب وأمام منافس يفوق بوركينافاسو وزنا وتتويجا قاريا ومكانة في المشهد الكروي الإفريقي، وذلك من أجل المرور إلى العرس الكروي العالمي. ومع ذلك حذر من مغبة السقوط في مصيدة الضيوف الذين يحسنون لعب "الكوميديا" على حد تعبيره، مبرزا سعادته بشروعه في العمل على رأس العارضة الفنية لمنتخب قطر الثاني. ما هي قراءتك لمقابلة الجزائروبوركينافاسو قبل أسبوع من إجرائها؟ هي مباراة صعبة للطرفين، ولا أعتقد بأنها ستكون مجرد إشكال بسيط للخضر، لأن الخيول سيدافعون بشراسة كبيرة عن حظوظهم، وبالتالي ليس لديهم ما يخسرونه في ظل فارق هدف واحد، وهو الأمر الذي يجعلهم يرمون بكامل ثقلهم في الميدان. ومع ذلك، فإن المنطق يرشح الخضر للفوز والتأهل، لعدة اعتبارات منها تواجدهم في رواق الأفضلية وامتلاكهم الأسبقية المعنوية والقوة الذهنية. لكن في نظري التشكيلة الوطنية مطالبة بتوخي الحيطة والحذر، وتفادي استفزاز الخيول الذين يحسنون أداء "الكوميديا". لذلك أنتظر مقاومة كبيرة من جانب المنافس وأحذر بالمناسبة حليلوزيتش من رد فعل محتمل للبوركينابيين الذين سيلجأون دون أدنى شك إلى الأساليب المتعارف عليها بالقارة السمراء، أبرزها تضييع الوقت والسقوط المتواصل على أرضية الميدان دون مبرر في شكل استفزاز لامتصاص حرارة المنافس، إلى جانب استعمال الخشونة. برأيك هل الأفناك يملكون القدرة الكافية على قهر الخيول؟ سيكون الأمر صعبا في نظري ، لأن بوركينا وصلت نقطة اللارجوع، في ظل التجنيد الوطني وراء الخيول الطامحين للتأهل ودخول التاريخ. وعليه، يجب على حليلوزيتش تحضير كومندوس بل محاربين لتفادي حدوث سيناريو غير محمود العواقب، ولو أنني على يقين من أن المنتخب الوطني يملك جميع مقومات النجاح، ولا أتصور لحظة واحدة بأنه سيترك الفرصة تمر لإسعاد 40 مليون جزائري. فما هو في اعتقادك مفتاح الفوز والتأهل؟ تفادي السقوط في فخ المنافس والتركيز على المستطيل الأخضر، مع ضرورة التهديف المبكر لتدارك فارق هدف مباراة الذهاب، ثم الحفاظ على برودة الأعصاب ونظافة الشباك ومحاولة جعل الضغط البسيكولوجي على عاتق الخيول، هي عوامل تشكل في نظري مفاتيح الفوز بالنسبة لمنتخبنا. وفي كل الحالات، أرى بأن الجزائريين سيستلهمون قوتهم من ملحمة أم درمان، أين تمكنوا من رفع التحدي في ظروف أصعب بكثير، وأمام منافس يفوق بوركينا سمعة وقوة وتتويجا وله مكانة محترمة في الساحة الكروية الإفريقية. كيف ترى تعداد الخضر؟ لا يمكن لي التعليق على خيارات حليلوزيتش، لكن، تمنيت بقاء بعض الركائز على غرار زياني وبلحاج وهو الثنائي الذي بإمكانه إعطاء أكثر قوة وصلابة للتشكيلة الوطنية، بالنظر للخبرة الدولية لكليهما. كما أن مكانة بودبوز تبدو في نظري أساسية في صفوف الأفناك لأنه لاعب متكامل يملك كل المقاييس المطلوبة. وما هي الرسالة التي توجهها للناخب الوطني؟ أحذره من قوة بوركينافاسو لأنني على يقين من أن مهمة الخضر لن تكون سهلة. فعلى حليلوزيتش توخي الحيطة والحذر والإسراع في معالجة نقائص الخط الخلفي، لأن البوركينابيين خطيرين كثيرا في القاطرة الأمامية، ويملكون وسط ميدان منظم ومنضبط. كما يجب على منتخبنا تفادي تلقي أهداف. أخيرا كيف تلقيت قرار تعيينك مدربا لمنتخب قطر الثاني؟ هو شرف للكرة الجزائرية، ومسؤولية كبيرة تجعلني أكون في مستوى ثقة مسؤولي الكرة القطرية والتأكيد على قدراتي وكفاءتي. وقد شرعت رسميا أول أمس(الأحد) في مهامي بعد التوقيع على العقد.